- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
القاضي "وائل عبد اللطيف" ومشروع قانون "العفو العام" عن القتلة والإرهابيين وتبريره الغريب لضرورة إقراره!!؟
حجم النص
بقلم:سامي عواد في جلسة حوار – قبل يوم أمس - من على قناة "العراقية نيوز"؛ كان حضرة القاضي "وائل عبد اللطيف" أحد المشاركين في الحوار الذي لفت انتباه – ربما- الكثير من المشاهدين حديث السيد القاضي حول وضع الحكومة السابقة والحالية حيث ذكرَ أنّ سبب هروب السجناء من السجون هو "اختراق الدولة أو الحكومة" من قبل أعداء العراق وشعبه وعلى الأغلب إن الذين يقصدهم هم البعثيون الصداميون وبقية المناوئين للحكومات التي يتزعمها "الشيعة"!! و "قضى" سماحته بأن يقر قانون "العفو العام" ليشمل المجرمين والقتلة والإرهابيين والصداميين البعثيين واللصوص والفاسدين حتى يستقر الوضع في العراق ويتخلص من جميع مشاكله!! بضخ هذا العدد الهائل من المجرمين في المجتمع العراقي! ليسود الأمن والنظام والوئام! وكأن كل المشاكل في العراق وفي المنطقة يتعلق بإطلاق سراح المجرمين المدانين ونسى أو تناسى السيد القاضي؛ من أجل دعوته إلى تزعم المطالبة بإقامة إقليم البصرة!! أن ما يجري في المنطقة وفي العراق خاصة هو صراع الدول الكبرى على مناطق النفوذ الإقتصادي والتجاري من خلال الصراع السياسي وأدواته من الخونة والمرتزقة وقطعان الدواعش التي أعدت بعناية هذه المرة لإعادة السيطرة على العراق وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط وإن حل هذه المشاكل لا يتعلق بإطلاق سراح المجرمين والإرهابين في السجون العراقية لأن هؤلاء سوف لا يخرجون تائبين إلى المساجد والجوامع! والحسينيات!! بل سوف يقضون فترة نقاهة قصيرة ثم يلملموا شتاتهم ويتصلوا بقياداتهم ويتسلموا مهام جديدة ويبدأوا بالعمليات الإنتقامية على أوسع نطاق وبأشرس الوسائل وأكثرها همجية ودموية حتى يحققوا حلمهم بإعادة السلطة والحكم لمن يستحقها!! واحتلال بغداد هدفهم الأخير بمساعدة قوى خارجية مختلفة ترى في احتلال العراق أو أجزاء منه هو جزء من المخطط المرسوم للمنطقة بواسطة أولئك المرتزقة العبيد الذين يسعون اليوم في تركيا وواشنطن لتقديم خدماتهم وبيع شرفهم وكرامتهم من أجل الأخذ بالثأر والإنتقام!!. إن كانت هذه الدعوة المريبة لغرض الدعاية المسبقة للإعلان عن إقامة إقليم البصرة فسوف لا تكون موفقة وستكون نقطة سوداء في تاريخ القاضي النزيه والحريص على مستقبل العراق ومصير شعبه وهو يعلم علم اليقين أن العفو عن هؤلاء المجرمين سوف لا ينهي مشاكل العراق المفروضة عليه من الخارج! ولا علاقة لها بالعفو العام ولا ينفع معها إقرار قانونه.. فإن يدرك هذه الحقيقة فتلك مصيبة وإن كان لا يدركها فالمصيبة أعظم!! وأفضل له أن يعود إلى هوايته في صيد السمك في شط العرب بقاربه المتواضع أشرف وأحسن!! ولا يتشبث بدعوته لإقليم البصرة الذي يعتمد على الإفراج عن المجرمين والإرهابيين والصداميين البعثيين!!؟
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- من يوقف خروقات هذا الكيان للقانون الدولي؟
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب