- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحسين يقاتل داعش فمن يكون مع الحسين؟
حجم النص
عباس عبد الرزاق الصباغ قد يظن البعض ويذهب الى ان هناك ثمة جرأةً في العنوان فمن يكون هؤلاء المسوخ والعلوج والأعراب الجفاة حتى يقاتلهم سيد الشهداء؟ انا ارى ان العنوان في محله و لرب َقراءةٍ متأنيةٍ في تفاصيل المقتل الحسيني الميدانية وماجرى على أهل بيت النبوة والإمامة اثناء معركة الطف وبعدها يجد الباحث والخبير ان الحسين قد قاتل دواعش زمانه واستشهد على ايديهم وهم سلف دواعش الحاضر من ذيول الوهابية المقيتة وصنائع الاستكبار العالمي (بئس السلف لبئس الخلف) فلكل زمن دواعشه ويزيده وشمره وابن سعده وحرملته ويبقى الحسين حسين كل العصور والأزمنة والأجيال والآماد الى يوم القيامة واما داعش فهم يأجوج ومأجوج التاريخ من كل عصر قميء ومظلم ينسلون بدءا من ابي سفيان الجلف الجافي وهند آكلة الأكباد وابي لهب مرورا بالخوارج وجيش ابن سعد وجنود ابن ابيه وابن ميسون وابن العوجة العوجاء ودواعش عفلق. ومن كل راية حمراء في مشارق الارض ومغاربها ثمة داعشي ينحدر حاملا باتره المدنس بخنا الرذيلة والغدر وعهر الطغاة ليذبح من تولى محمدا وآل محمد ويتبرأ من اعدائهم اجمعين فهم أي الدواعش من زمن خراب السقيفة ورزية يوم الخميس الى يوم الدار الذي سجل أول اعتداء داعشي على آل الرسول وعلى بيته الشخصي ومن ثمَّ كربلاء والحَرة وباخمرى واخيرا وليس آخرا في سبايكر وآمرلي يستقرئ الداعشيون التاريخ ويستلهمون من الشمر بن ذي الجوشن فنون الخسة والنذالة والرذيلة وطرائق الذبح على الهوية من التي ابتدأها شمرهم في ظهيرة عاشوراء حين احتز الرأس المقدس لعلة الوجود وأفضل ما موجود ورفعه على سنان الرمح الطويل وساقه عبر البلدان وأهداه الى يزيد الأب الروحي للدواعش والجذر الأول لهم أسس وقدم له عبد الرحمن بن ملجم الداعشي الاول في التاريخ وايقونتهم المستنسخة عن ابليس الرجيم والذي تحالف مع البغي قطام من اجل قتل من لقن الدواعش الأوائل(السلف غير الصالح) في بدر وحنين والأحزاب وخيبر ومكة دروسا بذي الفقار بقي الدواعش يتذكرونها الى يومنا هذا وهذا احد أسباب عداوتهم لشيعة ذي الفقار وصاحبه قاصم الدواعش وقاطع دابرهم في صفين والجمل والنهروان فضلا عن كفرهم ونفاقهم وعدواتهم للمصطفى وآله ومواليهم ومحبيهم لتستمر الرسالة في عهده كما في عهد ابن عمه المصطفى (صلى الله عليه وآله) ويستمر ذو الفقار باجتثاث الدواعش ورميهم في الحامية وساءت مستقرا.. واستمرت الرسالة في نهجها عند الحسين الذي جسد رسالة جده وأبيه بان وقف أمام دواعش بني أمية وأطلق لاءه الضخمة المدوية والمزلزلة وعبَّر عنها بهيات منا الذلة التي صارت شعارا لشرفاء وأحرار العالم.