حجم النص
جدد الفريق جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة والناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في إقليم كوردستان، اليوم الاربعاء التأكيد على وصول الأسلحة والذخيرة إلى قوات البيشمركة، بناءاً على دعوة من وزارة البيشمركة وقوات بيشمركة كوردستان، وأضاف قائلاً: إن معظم الأسلحة التي حصلت عليها البيشمركة هي أسلحة شرقية وغير متطورة، وأن البيشمركة بحاجة إلى المزيد من الأسلحة، وهنالك حالياً بعض الأسلحة التي وصلت إلى قوات البيشمركة، ويتم تدريب قوات البيشمركة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف. " كما جدد التأكيد بان البيشمركة لحد الآن لم تحصل على الأسلحة الثقيلة والمتطورة، ولكن ما بحوزتها من الأسلحة كان أحد العوامل الرئيسية للإنتصارات التي سطرتها قوات البيشمركة". الفريق جبار ياور أعلن في لقاء خاص مع الموقع الرسمي لحكومة إقليم كوردستان، أن دعم إقليم كوردستان من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف غيَّر موازين القوى، وحوَّل ألوضع "من الدفاع السلبي إلى هجمات إيجابية، وأن البيشمركة حالياً ت تبادر في الهجمات". ونفى الفريق جبار ياور ضع وقت زمني محدد للحرب ضد الإرهاب، وأوضح أنه من "الصعوبة تحديد وقت محدد لإنتهاء هذه الحرب، حيث أن هذه المسألة لا تخص كوردستان وحسب وأن حرب الإرهاب هي حرب عالمية وان جميع دول العالم حالياً تمر بهذه الظروف، منوهاً إلى أن هذه الحرب تحتاج إلى فترة زمنية طويلة في كوردستان والعراق". ورجح أسباب الهجمات المكثفة خلال الأيام الأخيرة لداعش إلى ظروف الطقس لهذه الإيام، ونتيجة "لهطول الأمطار الغزيرة، فان طائرات التحالف لم تُقدم على العمليات العسكرية، وهذا ما منح مسلحي تنظيم داعش الإرهابي فرصة الهجوم على البيشمركة، وخاصة في محاور شنكال وجبل زرتك والكوير وقَرَتَبة، وتم دحر الإرهابيين في معظم هذه الهجمات، وأن البيشمركة تصدت لهم ومنعتهم من التقدم وقطعت الطريق أمامهم". وفي الوقت نفسه لم يخفي إمتلاك مسحلي داعش على الكثير من الأسلحة والذخيرة، وتمكنوا من الإستيلاء على مناطق شاسعة " وذلك في الإستفادة من أسلحة الجيش العراقي التي تركوها بعد الإنسحاب من مواقعهم، هذا بالاضافة إلى الإستفادة من الدعم الذي يتلقونه من سوريا، حيث منحهم ذلك الدعم إمكانيات هائلة للهجمات والحرب بشكل واسع، حيث من غير الممكن بمعركة واحدة ودفعة واحدة تحرير كل هذه المناطق التي إحتلوها". كما جدد التأكيد على أن سياسة حكومة إقليم كوردستان تؤكد على تحرير جميع تلك المناطق التي إحتلها تنظيم داعش الإرهابي وبأقل ضرر. كما أكد على عدم قبول كوردستان أن تكون لها جارة إرهابية والوقوف مكتوفة الإيدي. وأضاف قائلا: إن هذه المسألة تحتاج إلى "تنسيق كامل بين حكومة إقليم كوردستان وحكومة العراق الإتحادية". الناطق الرسمي باسم قوات الإقليم جدد التأكيد على أن حكومة إقليم كوردستان مستعدة للعب دورها في معالجة أية مشكلة وللتنسيق مع الحكومة العراقية في الحرب ضد الإرهاب "بعد صدور الاوامر من رئيس إقليم كوردستان باعتباره قائداً للقوات المسلحة". كما أشاد بدور المؤسسات الإستخباراتية التابعة لوزارة البيشمركة والمؤسسات الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب، التي "لعبت دوراً جيداً في كشف المتعاونين مع داعش، الأمر الذي سهل الطريق لإختراق مجاميعهم، وبشكل خاص في المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، وأوضح أن بعض العشائر العربية في تلك المناطق تحولت إلى جزء من داعش، وجدد أيضاً على أن البيشمركة تعاملهم معاملة داعش بغض النظر عن إنتمائهم القومي أو الديني أو الطائفي". ياور نوه إلى أن إقليم كوردستان لم يفرق بين حرب الإرهاب في شنكال والسعدية وجلولاء مع كوباني، لذلك فان الحرب في كوباني " هو نفس التهديد ونفس الأهداف بالنسبة للإرهابيين. مؤكداً أن إقليم كوردستان يرى أنه من واجبه القومي والإنساني إرسال وتزويد مقاتلي هذه المنطقة بجزء من تلك الأسلحة والذخيرة التي يمتلكها، وأن حكومة إقليم كوردستان منذ اليوم الأول للهجوم على كوباني حاولت جاهدة إرسال الأسلحة والذخيرة وإرسال البيشمركة إلى هذه المنطقة بالتنسيق مع الحكومة التركية، وبالنتيجة قامت بانزال هذه الأسلحة في كوباني عن طريق الطائرات الأمريكية". وأوضح أن الأسلحة التي وصلت إلى كوباني ليست تلك الأسلحة التي زودتها الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف للبيشمركة، لأنه من شروط التحالف فيما يخص إرسال الأسلحة لإقليم كوردستان هو "فقط إستخدامها داخل إقليم كوردستان. وإنما كانت الأسلحة التي تمتلكها قوات البيشمركة، وأن هذه التبرعات من الأسلحة والذخيرة كان من مهام حكومة الإقليم وباسم وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كوردستان". هذا وأشار الفريق جبار ياور، أنه بموجب الفقرة 5 من المادة 121 من الدستور العراقي، مُنح إقليم كوردستان الحق أن تكون له قوات الشرطة والأمن وحماية إقليم كوردستان، وأن قوات البيشمركة " هي جزء من المنظومة الدفاعية العراقية ولكن ليست جزءاً من وزارة الدفاع العراقية، وأن قوات البيشمركة تتحرك بقيادة رئيس إقليم كوردستان، وأن هذه المسألة بقيت عالقة لحد الآن بين الإقليم وبغداد، على أمل معالجة هذه المسألة مع بدء الحكومة العراقية الجديدة مهامها".
أقرأ ايضاً
- مؤسَّسة الشهداء توضِّح تفاصيل قرار شمول شهداء البيشمركة بقانونها
- مطلع 2025.. حملة إلكترونية متطورة للكشف عن الأسلحة
- توقف عمليات صيانة (75) مدرسة هذا العام.. تربية كربلاء : مئتي مدرسة من مجموع (560) تحتاج الى الصيانة والترميم