أعلنت وزارة التربية في دولة الكويت أن خطة تطوير المناهج الدراسية معتمدة ضمن برنامج العمل الحكومي منذ العام 2006 - 2007.
وأكدت الوزارة في بيان أصدرته \" أن تطوير المناهج يأتي ضمن أولوياتها بما يتوافق مع الاستراتيجية التربوية، ووفق آلية وأهداف ومنهجية واضحة. وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن قطاع المناهج يعمل وفق أسس علمية بحتة دون أي تدخل في عمله الفني لإتمام خطته.
وأوضح البيان أن خطوات تطوير المناهج استعرضت بشكل كامل خلال اجتماعات اللجنة التعليمية البرلمانية مع مسؤولي وزارة التربية، وجرى تدوين الملاحظات المثارة وجار دراستها من اللجان المشكلة من ذوي الاختصاص لتطوير المناهج.
وشدد البيان على أن الوزارة وكعادتها تعمل على تطوير المناهج بما يتماشى مع المصلحة العامة للدولة.
من ناحية أخرى أعرب مصدر مطلع عن تخوفه من رضوخ وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود لضغوط بعض النواب السلفين بشأن المضي في تعديل المناهج المسيئة للشيعة، مشيرا إلى أن الرضوخ لهذه الضغوط سيكون معضلة حقيقية، لكن المصدر استدرك قائلا إن الحمود أكدت إصرارها على متابعة خطتها إلى النهاية، وأن لديها الضوء الأخضر لهذه الغاية من القيادة السياسية، على أن يكون تصحيح المناهج قرارا نهائيا لا عودة عنه.
من جانبه أكد سماحة السيد محمد باقر المهري\" ان حذف المناهج التكفيرية من الكتب الدراسية التي كتبت باقلام بعض المتحجرين التكفيريين المتأثرين بافكار ابن تيمية واجب شرعي ووطني وامر ضروري لاجل تطهير وتهذيب وتعديل المناهج الدراسية وفق المذاهب الاسلامية وعقيدة اهل السنة والجماعة وهم لا يكفرون المسلمين، فالتكفير والتفرقة والفتنة والفساد قد جاء من خارج الكويت من المتعصبين الذين تأثروا بالشيخ المذكور، فان الحكم بالكفر والارتداد ليس من عقيدة السنة في الكويت وقال: إما تعيش الجماعات التكفيرية في الكويت مع الالتزام بالدستور والقانون ومحبة الجميع وإما ان تخرج،فالكويت للجميع للسنة والشيعة والبدو والحضر والقبائل وللمسلم والمسيحي.
وكانت وزيرة التربية في دولة الكويت ووزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود اعلنت ان وزارتها «بصدد تغيير بعض المناهج الدراسية التي تمس معتقدات الشيعةعلى ان يطلع النواب على القرار النهائي قبل بداية العام الدراسي».
من جانبه حذر النائب السلفي وليد طبطبائي الوزيرة الكويتية قائلا «نحذرك من العبث بالمناهج.. فلا يوجد فيها أي مساس أو انتقاص للشيعة»، مبينا ان «اهل الاختصاص هم من وضعوا هذه المناهج».
ورد النائب صالح عاشور: «نحن من يحدد المناهج التي تمس عقائدنا.. وليس انت.. فهناك اتفاق بين جميع شرائح الشيعة ان المناهج تمس معتقداتنا»، مشيدا بقرار الوزيرة موضي «ونتمنى ان تكون المناهج بعيدة عن أي تفرقة بين المسلمين».
وقال النائب جمعان الحربش إن «حدث ما وعدت به الوزيرة فتغييرها هو القادم».
ورأى النائب محمد هايف ان «تغيير المناهج خط احمر، وتعد على عقيدة أهل الكويت، وعلى الوزيرة تحمل العواقب السياسية والجنائية اذا مست المناهج».
وكالات – نون
أقرأ ايضاً
- حزب الله ينعى مسؤول العلاقات الإعلامية محمد عفيف
- تسمية محمد الحسن العطية رئيساً لمجلس محافظة صلاح الدين بالوكالة
- خلفاً لحنون.. السوداني يُكلِّف محمد علي اللامي بمنصب رئيس هيئة النزاهة (فيديو)