بقلم: احمد السلطاني لانعرف كيف ستنتهي قصة هذا البلد وكيف سيسدل الستار عن مسرحية الجرح العراقي النازف والتي يثبت ممثلوها يوما بعد يوم تعمدهم في هدم كل شيء في هذا البلد,نعم انهم يذبحون كل شيء وبدم بارد وسط سكوت شعبي مطبق,فبعد مجازر داعش التي استباحت الحرث والنسل وخربت كل شيء بمؤامرات سياسية وصفقات حكومية رخيصة جاءت اليوم وزارة التربية لتجهز على ماتبقى من اجيال. والذريعة هي داعش ايضا,فقد اتخذت هذه الوزارة قرارها بتاجيل بدء العام الدراسي الجديد الى تاريخ 22/10من هذا العام بدلا من 22/9وهذا(يعني) انهم سرقوا شهرا كاملا من حصة الطلبة بحجة ايجاد حلول لاقرانهم المهجرين,,علما ان هذه الاجيال التي تعاني الويلات من عدم اكتمال مناهجها الدراسية بسبب تلكؤ الوزارة في حل مشاكل الدوام المزدوج والدوام الثلاثي ومدارس الجملونات , ناهيك عن عطلة يوم السبت التي اخرت البلد بكل مفاصله ومشاكل العطل المستمرة بحجة ارضاء كل الطوائف التي تريد ممارسة طقوسها وشعائرها الدينية مما يتطلب ايقاف دوام الطلبة بكل المستويات لتأتي بعدها عطل اجتماعات مجلس النواب ومجالس المحافظات والجلسات الطارئة وعطل الامطار وعطل ارتفاع درجات الحرارة وعطل المناسبات الوطنية التي اصبحت بالجملة وعطل التظاهرات...الخ,,بالاضافة التي وجود اكثر من خمسين اوستين طالبا داخل الصف الواحد خصوصا في المدارس الابتدائية..اما اعادة اعمار المدارس فحدث ولا حرج فلا تتحرك الوزارة لاعادة الترميم في بعض مدارسها الا مع بدء العام الدراسي ليصبح طلبة المدرسة عبارة عن(عمال للبناء)وهذا يسير جدا اذا ما علمنا ان الوزارة فرضت ومنذ زمن تدريس طلاب المدارس الابتدائية بمادة القراءة التوليفية بدلا عن القراءة الخلدونية دون ان تعطي دورات تدريبية لمعلمي هذه المادة وهذه المشكلة وحدها تحتاج الى محاسبة صارمة للمعنيين,,وهذا غيض من فيض من مشاكل الطلبة المساكين ونحن نقف متناسين كل ماتقدم لنقول لمجلس الراي في الوزارة اما تكفي هذه القائمة العريضة من المشاكل لتسرقوا شهرا من حصص اخواننا وابنائنا؟؟اين كنتم طوال هذه الفتره عن حل مشكلة الطلبة المهجرين؟؟ولماذا لم تبادروا بالعمل على حلها طوال هذه الاربعة اشهر المنصرمة خصوصا وان المشكلة بدأت في الشهر السادس من هذه السنه؟؟؟واذا كانت مدة الشهر كافية لايجاد حل لها فلماذا بقيتم نائمين طوال تلك الفتره الماضية خصوصا وانكم تستلمون رواتبكم من حصة اطفالنا وانتم تنامون في بيوتكم؟؟حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم ,,حسبنا الله وانتم تذبحون الاجيال جيلا بعد جيل,,حسبنا الله وانتم تقتلون النور في وضح النهار وبدلا من تعلم الناس القراءة والكتابة تصبح اجيالهم امية بامتياز..فاجيال هذا الزمن يصلون الى الصف السادس الابتدائي ومجتهدهم لايقرأ ولايكتب واذا كنتم تشكون بهذا الكلام فتعالوا كي نعرض لكم مهازلكم التي وقعتم عليها واعلموا انكم تشاركون بذبح هذا البلد