قدم ممثل المرجعية الدينية العليا وامام وخطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف في كربلاء شكر وتقدير المرجعية الدينية العليا الكبيرين الى جميع زائري مرقد الامامين الكاظمين (عليهما السلام) لمناسبة ذكرى استشهاد الامام موسى بن جعفر (الكاظم) عليه السلام ،معتبرا\" ان هذه الجموع الغفيرة الزاحفة نحو المرقد المطهر انما جاءت لتعبر عن ولائها ومحبتها للائمة الاطهار واستعدادها للفداء والتضحية من اجل ديمومة التواصل والسير بنهجهم (عليهم السلام) حيث يمكن لها ان تتعرض في أي لحظة خلال مسيرتها الزاحفة نحو المرقد لعمل اجرامي من العصابات الاجرامية التكفيرية\" .
ووجه سماحة الشيخ (عبد المهدي الكربلائي ) خلال خطبة الجمعة الثانية لهذا اليوم 17 / 7/2009 الموافق 24 رجب /1430 هج توجيهات تخص الزائرين الى مرقد الامام الكاظم عليه السلام منها :
أولا : ضرورة مراعاة الآداب الإسلامية العامة التي أوصى بها آهل البيت عليهم السلام خلال الزيارة ومنها الهدوء والسكينة والوقار والتكامل الأخلاقي الرفيع فما بينهم والابتعاد عن التشاحن والتنازع والاخلاص في إداء المراسيم العبادية والشعائر خلال الزيارة .
ثانيا : الحرص على اداء الصلوات المطلوبة في أول وقتها وترك مراسم العزاء وجميع الاعمال الاخرى حينما يحين وقت الصلاة ووقوف الجميع في صفوف تنظيمية لاداء صلوات الجماعة إن تيّسر ذلك وعدم الانشغال بأي أمر أخر غير الصلاة من أجل إظهار وإبراز الوجه الحقيقي لمذهب آهل البيت عليهم السلام الذين أكدوا في موارد كثيرة على أهمية أداء الصلاة في أول وقتها وحثهم لشيعتهم على الالتزام بذلك وتفويت الفرصة على أعداء آهل البيت على تشويه سمعة أتباعهم بعدم اهتمامهم بالصلاة وأنهم يقدمون أداء الشعائر لمراسم الوفيات على أدء الصلاة \".
ثالثا : أي يكونوا على يقظة وحذر من محاولات الأعداء لإلحاق الأذى بهم من خلال تحينهم الفرصة للقيام ببعض التفجيرات ولو تسنى أن يقوم البعض من الزائرين بالحماية والتفتيش فهو الأفضل .
كما وقدم خطيب جمعة الصحن الحسيني الشريف شكره للعاملين في الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة على جهودهم المبذولة في خدمة الزائرين وتسيير أمور الزيارة ، موصيا في الوقت نفسه الأجهزة الأمنية بأخذ الحذر واليقظة وعدم السماح بحصول أية ثغرة يمكن من خلالها أن يتسلل الإرهابيون للقيام بأعمال إرهابية وتفجيرات تطال الزائرين .
من جانب أخر ، حذر سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي من عودة العراق الى المربع السابق الذي مربه خلال الأعوام 2006 ــــــــ 2007 قائلا \" مع ازدياد الإعمال الإجرامية وإست هداف دور العبادة والمناطق الشعبية بالتفجيرات نلاحظ أن هناك مناطق معينة ولون معين من مكونات الشعب العراقي هو المستهدف فتارة تستهدف دور العبادة للمسيحيين وتارة تستهدف مناطق مدنية تكتظ بالمواطنين الأبرياء من شريحة معينة من أبناء هذا الشعب ، مبينا\"ان هذه التفجيرات جرس إنذار للحكومة العراقية وللقوى السياسية وللشعب العراقي بان هناك مخطط يقصد من خلاله إعادة العراق والشعب العراقي الى المربع السابق الذي مر به خلال الأعوام 2006 ــــــــ 2007 من خلال بذل كل ما يمكن إلى جر العراق لفتنة طائفية ومحاولة إشعال الوضع السياسي في العراق
مطالبا الحكومة والمواطنين الى المزيد من اليقظة والحذر والتنبه الى تلك المخططات والتحلي بالوعي من قبل الجميع لمعرفة حقيقة هذا المخطط وعدم السماح بالانجرار الى مايريده الأعداء .
كما طالب خطيب جمعة كربلاء القوى السياسية والحكومة بضرورة اتخاذ موقف موحد اتجاه النقص الحاد في منسوب المياه لنهري دجلة والفرات ، وإيجاد بدائل عملية لمعالجة هذه الظاهرة ولو كانت جزئية قائلا \" بعد النقص الحاد في منسوب المياه لنهري دجلة والفرات وقلة مياه الإمطار فان الوضع الزراعي في العراق أخذ بالتدهور وهناك الكثير من الاراضي الزراعية لم يعد بالإمكان استغلالها للإغراض الزراعية والذي يؤدي الى هجرة الكثير من المزارعين لأراضيهم الزراعية فلابد من اتخاذ موقف موحد من جيمع القوى السياسية والحكومة إتجاه قضية المياه لكي يعطي ذلك قوة للمفاوض العراقي في مفاوضاته مع دول الجوار حول حقوقه في المياه وكذلك لابد من التوجه الجاد والسريع لايجاد البدائل ووضع الخطوات العلمية لمعالجة هذه الظاهرة ولو جزئيا .
وتابع الكربلائي ان \" اهمية هذا الامر ياتي من خلال ملاحظة الموقع المهم والمؤثر للقطاع الزراعي لمستقبل العراق ، إذ ليس من الصحيح الاعتماد فقط على الثروة انفطية كمصدر وحيد للدخل العراقي إذ أن للوضع الزراعي الجيد دور ليس فقط في تنويع مصادر الدخل العراقي ،بل لتشغيل الكثير من الايدي العاملة وتحقيق الاكتفاء الذاتي للغذاء وغير ذلك من الاثار الايجابية . كما ودعا سماحة الشيخ الكربلائي الحكومة العراقية الى ضرورة القيام بإجراءات سريعة لتوفير منازل ولو مؤقتة للعوائل التي هدمت منازلها جراء التفجيرات الاخيرة التي طالت مناطقهم السكنية والذين إضطروا للسكن في مخيمات ، مع صرف رواتب جيدة لهم ولو لسنة أو سنتين لحين تمكنها من توفير راتب دائمي ، او تحصيل مصدر جيد وماوى مناسب لهم .
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تعرض الى حادث سير :العتبة الحسينية تتكفل بعلاج كسور وافد لبناني شاب في مستشفياتها