حجم النص
إعتبر ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء السيد احمد الصافي، الاتفاق الوطني والاقليمي والدولي على الرئاسات الثلاث بالفرصة الايجابية النادرة للعراق، فيما أكد على ضرورة تجنب القوات الامنية إلحاق الأذى بالمدنيين العزل مهما كانت إنتمائاتهم عند شن هجماتهم ضد الجماعات الارهابية كما اكد على ضرورة ان يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعونها في قطعاتهم ووحداتهم وليتجنبوا عن استخدام أية صور او رموز اخرى وأوضح الصافي، خلال خطبة صلاة الجمعة، التي القاها في صحن الامام الحسين اليوم وحضرها مراسل وكالة نون الخبرية اليوم 18/شوال/1435هـ الموافق 15/8/2014م "ثلاثة امور تتعلق بوضع الحالي بقوله "تستمر مآسي النازحين ومعاناتهم في مختلف اماكن تواجدهم وتتناقل وسائل الاعلام صوراً مؤلمة عمّا تعرضوا له على ايدي عصابة داعش الاجرامية، تكشف عن مدى بعدها عن الرحمة والشفقة واستهتارها بالقيم الانسانية والاسلامية وقد قامت المؤسسات الخيرية ومختلف شرائح الشعب العراقي بتقديم العون والمساعدة بما تيسر لهم الى اخوانهم واخواتهم ممن نزحوا عن ديارهم وتوزعوا في مختلف محافظات البلاد كما قامت الحكومة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي بخطوات في هذا المجال ولكن من المؤكد ان هناك حاجة ماسة الى خطوات اكبر بكثير مما حصل. ودعا الصافي " مجلس النواب والحكومة الى الاسراع في وضع وتنفيذ خطط شاملة لمعالجة هذا الملف المهم الذي تعاني منه مئات الالاف من المواطنين كما ندعوا الخيرين الى الاستمرار في تقديم العون لهؤلاء الاعزة للتخفيف من معاناتهم مع رعاية كرامتهم. وبين ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء من خلال الامر الثاني بقوله "لا يزال اخوتنا وابنائنا في القوات المسلحة ومن التحق بهم من المتطوعين مستمرين في منازلة الارهابيين في مختلف الجبهات واننا اذ نحييهم ونبارك جهودهم ونترحم على شهدائهم وندعوا لجرحاهم بالشفاء العاجل نؤكد عليهم ضرورة الالتزام الصارم بالتجنب عن الحاق الاذى بالمواطنين الابرياء مهما كانت توجهاتهم السياسية وانتمائاتهم الدينية والمذهبية كما نؤكد على ضرورة ان يكون العلم العراقي هو الراية التي يرفعونها في قطعاتهم ووحداتهم وليتجنبوا عن استخدام أية صور او رموز اخرى.. اما بخصوص الامر الثالث فاوضح السيد احمد الصافي بما نصه "في هذا الاسبوع كلّف السيد رئيس الجمهورية مرشح التحالف الوطني بتشكيل الحكومة الجديدة في مدة اقصاها ثلاثون يوماً وقد حصل بعد الجدل والاختلاف بشأن دستورية خطاب التكليف وكان بالامكان حلّه من خلال الاطر القانونية والتحاكم الى المؤسسات الدستورية ولكن استغني عن ذلك في الليلة الماضية باتفاق جميع الاطراف ولله الحمد على القبول بالواقع الجديد.. ولا شك في ان اكتمال الاستحقاقات الدستورية للرئاسات الثلاث في مواعيدها المحددة والاتفاق الوطني عليها والترحيب الاقليمي والدولي بها هي فرصة ايجابية نادرة للعراق كي يستثمرها لفتح آفاق جديدة تكون باكورة خير لحل كافة مشاكله لاسيما السياسية والامنية.. واضاف "ان الاحداث الخطيرة التي عصفت بالعراق بعد الانتخابات النيابية الاخيرة فأطاحت بمحافظات عراقية عزيزة وجعلتها فريسة سهلة بيد الارهابيين القتلة وابانت عن خلل كبير في ادارة اهم المؤسسات التي تعنى بأمن العراق والعراقيين اضافة الى التدهور الكبير في الحياة السياسية العراقية بين ابناء الوطن الواحد من جهة وبين العراق ومحيطه العربي والاسلامي من جهة اخرى كل تلك الامور وغيرها جعلت الحاجة ماسة الى تغيير في المواقع والمناصب تتغير معها آلية التعاطي مع ازمات العراق المستعصية وتعتمد رؤية مختلفة عما جرى العمل بها لتنقذ البلاد من مخاطر الارهاب والحرب الطائفية والتقسيم.. ودعا ممثل المرجعية العليا الكتل السياسية في مجلس النواب الى ان يكونوا على مستوى مسؤوليتهم التاريخية في هذا الظرف العصيب فيتعاونوا مع السيد رئيس الوزراء المكلّف في تشكيل حكومة قوية وكفوءة تمتلك برنامجاً واضحاً لمعالجة الاخطاء السابقة واحقاق حقوق جميع ابناء الشعب العراقي من جميع الطوائف والمكونات..موضحا ان مكافحة الفساد المالي والاداري يجب ان تكون احدى اولويات الحكومة المقبلة فإن الحجم الهائل من الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية يعيق أي تقدم حقيقي في ملفات الامن والخدمات والتنمية الاقتصادية وغيرها.. وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- بابا الفاتيكان يصف الهجمات الإسرائيلية على لبنان بـ"غير الأخلاقية"
- السوداني يرجئ زيارته إلى المملكة المتحدة بسبب التطورات الإقليمية والدولية
- القضاء العراقي يصدر أحكاما مشددة بحق تجار مخدرات وموظفين "فاسدين"