حجم النص
بقلم:احمد السلطاني يبدو ان مايجري من احداث وتحديات وحمامات للدم العراقي لاتحرك احساس الساسة العراقيين,, الذين بات همهم وشغلهم الشاغل هو حيازة المناصب التي يحققون من خلالها مبتغياتهم في البذخ والمتعة والترف لهم ولعوائلهم التي كانت على حد تعبير جارتي العجوز((سايبه))في الخارج ,,بل واثبتوا بالدليل القاطع ان الوطنية والطائفية والعناوين الاخرى ماهي الا مطية يركبونها حالما دعتهم الضرورة لذلك ,,اما مايجري من مذابح يومية ونهب وسلب وهدر للمال العام فهذا ليس شانهم ولايهمهم العراق وليحترق هو وكل من فيه,, فالجوازات الدولية حاضرة وهم مواطنون محترمون عند من منحهم (الجنسيات) الفاخرة ,,ولكن الا يفكر هؤلاء باحترامهم من اصحاب المناصب التي تقابلهم في الدول الاخرى؟؟هل يتصورون بانهم ذوو حنكة ودراية وفطنة ويحسب لهم العدو والصديق اي حساب؟؟هل يظنون انهم رجال دولة وقادة تدار بهم الازمات؟؟الايجدون من يصارحهم بذلك؟؟الا يشاهدون ويقرؤون ماينشر في الصحف اليومية عنهم وعن مهازلهم؟؟هل يتبجحون امام نسائهم بانهم الامراء والقادة للرعية؟؟واية رعية واي بلد يحكمونه وهو يئن من الفقر والمرض والجوع ؟؟ومسرحيات الدم ذات العرض المستمر لايسدل الستار عنها يوما واحدا,,اي بلد هذا الذي يطفو على بحر من النفط ومحافظاته اعلنت افلاسها ومستشفياته اغلقت ابوابها بسبب عدم اقرار الموازنة لهم!!اي بلد هذا الذي تحول الى حلبة للمهاترات والملاكمات والاتهامات والسرقات والفضائح التي سخفت وجهه ووجه من فيه!!اي وطنية هذه التي يتمتعون بها وهم يتحدثون عن التزوير ويطعنون بنزاهة قضائهم الذي يستمدون شرعيتهم منه,!!,اية مسؤولية يتبجحون بها ولايتنازل احدهم للاخر بمقدار شعرة واحدة من اجل تشكيل حكومة تدير بلدا يمر باخطر مرحلة في تاريخه وذا جبهة مفتوحة على كل الجهات,,اين النزاهة والتدين منهم وهم يصرون على (لفلة)كل شيء بلا كشف حساب من مسؤول لاخر فالموازنة معطلة ولايعرف كيف صرفت السابقة وكيف تقر اللاحقة!!الاتعسا لهم ولهذه الحقبة الزمنية التي سيكتبها تاريخ العراق باحرف من دم وفساد وسرقة,,تبا لكم ونحن نطأطئ الرؤوس بسببكم امام الاصدقاء من الدول الاخرى عندما نسأل عن مهازلكم ,,تبا لهم وهم يشاهدون مايجري في مصر العربية ولاتتحرك فيهم الغيرة والحمية على مناصبهم وكيف يشرفونها باداء مميز واحد,,قبحا لهم وهم يرفعون لافتة كتب فيها كلام الله(جل وعلا)وهم بعيدون عنه والاحرى ان يجلسوا تحت لافتة كتب عليها((ان لم تستحِ فاصنع ماشئت))