حجم النص
اصبح من المألوف مشاهدة اكوام من النفايات في مجاري الانهار في اغلب اقضية ونواحي محافظة كربلاء المقدسة، وهذه الانهار هي المصدر الاساسي لمياه الشرب وتستخدم ايضا لسقي المزروعات وتمر هذه المواد التي تحمل مختلف الاوبئة والامراض على مناطق مختلفة وحسب الطريق الذي يسلكه مجرى النهر. ولما لهذه الظاهرة من تأثير سلبي على صحة المواطنين ورائحتها الكريهة ومنظرها الذي يبعث على الاشمئزاز. وهذه الانهار تسحب منها مياه الشرب وتستخدم لسقي المزروعات وفي قسم من المناطق تستخدم للسباحة من قبل الاطفال وخاصة في فصل الصيف. ومن خلال رصد مراسل وكالة نون الخبرية لعدد من المناطق في كربلاء ومنها جدول الكفل منطقة الرشيدة نلفت نظر الجهات المعنية باننا وجدنا اغلب هذه النفايات تأتي من مناطق القرى والارياف المحيطة في مركز محافظة كربلاء ومراكز الاقضية والنواحي، لان هذه القرى مهملة وبعيدة عن انظار البلديات وعن انظار وزارة البيئة التي انيط بها مسؤلية الحفاظ على البيئة وخلق بيئة نظيفة فلا توجد في هذه القرى حاويات نفايات ولا تمر بها سيارات نقل النفايات مما يظطر اهالي هذه المناطق لرمي هذه الاوساخ في مجاري الانهار او في ساحات مفتوحة، وبفعل العواصف الترابية والرياح تنتقل هذه النفايات والقاذورات المختلفة الى مراكز المدن. فكان بالاجدر لوزارة البلديات والبيئة معالجة هذا الارهاب والقاتل البطيء للانسان في عقر داره خارج حدود البلديات قبل وصوله داخل المدن، فهو لايختلف عن ارهاب القاعدة الذي فتحت له الحدود الى ان وصل الى قلب الوطن واصبح من الصعب القضاء عليه في الداخل. ولذا فان معالجة هذه الحالة لها مردود ايجابي في تقليل الجهد المبذول من قبل دوائر البلديات في مركز المدينة بنسبة كبيرة, والحفاظ على انهارنا نظيفة، وخلق بيئة صحية تحفظ سلامة اهلنا. محسن الحلو/ كربلاء وكالة نون/ خاص
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- أنا متشائم.. المشهداني: تغيير جذري في خرائط أزمات الشرق الأوسط
- ايطاليا: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأننا نحترم القانون الدولي