حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم لايستطيع احد ان ينكر التاثير الكبير لموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك على حياة الفرد الذي يستخدمه بل ان هذا البرنامج اصبح الاول في العالم من حيث التواصل بين كل شرائح المجتمع وبصنفيه الاخيار والاشرار، وعدة ظواهر نتجت من استخدام الفيسبوك قليلها ايجابي واكثرها سلبي لاسيما في بلدان العالم الثالث، بل اصبح من بين افضل الوسائل الاعلامية للارهابيين، كما وانه أي الفيسبوك اصبح الوسيلة الاعلامية للمظاهرات والدعوات الى الثورات. من هذا المنطلق بدات وسائل الاعلام تخصص كوادر لمتابعة مواقع الشخصيات التي لها تاثير في الاحداث التي تتابعها هذه الوسائل، فكثيرا ما نقرا الاخبار التي تنقلها هذه الوسائل وتذكر مصدرها ان صاحب التصريح ذكر تصريحه من على موقعه في الفيسبوك. فهل يعتبر الفيسبوك مصدر موثق لنقل الخبر ؟ ام انه وسيلة لزيادة التشويش الاعلامي الممنهج والهادف الى خلق اجواء مضطربة يختلط فيها الصدق بالكذب ؟ هذا ناهيكم عن من يستخدم اسماء وهمية، ومن جهة اخرى هنالك من لايتورع من نشر اخبار من على موقع الفيسبوك كاذبة غايته لفت انتباه وتحقيق رقم قياسي بالمعجبين والمعلقين على اخباره، ولايوجد افضل من موقع الفيسبوك للحشو الاعلامي. اما استخدام الصور التي فيها الفاضحة والبعض منها ممنتجة فانها تخلق اجواء مربكة تسيء لمن قد يكون ضحية لهؤلاء ضعاف النفوس وعليه نرى ان بعض الشخصيات المرموقة تتجنب ان تستخدم الفيسبوك باسمها او حتى لا تستخدمه مطلقا حتى لا تكون عرضة للانتهاك الاعلامي الذي لا يتورع من نشر هكذا اكاذيب ملفقة. البعض حتى لا يكون علاقات صداقة او تكون له دردشة مع الاخرين يشترك بصفحة على الفيسبوك يرفض صداقة الاخرين ويمنع استخدام صفحته لنشر مشاركات الاخرين لتصبح الصفحة خاصة به لنشر ما يراه صالح للنشر ومثل هذه المواقع لا يترقبها الاعلام باهتمام. اغلب الاعلاميين عندما يصطاد ما يتفق وسياسة وسيلته الاعلامية لا يتاكد من صاحب الخبر من خلال الاتصال به حول ما نشر على صفحته في الفيسبوك بل يسارع الى نشر الخبر وجعل مصدره الفيسبوك ومثل هذه الاخبار لا تكون معتمدة لدى الاعلاميين المهنيين كما واعتمدت الفضائيات على الفيسبوك لاجراء التحقيقات وتقديم التقارير وتذكر ان مصدر التحقيق او التقرير هو الفيسبوك. اعتقد ان افضل دراسة يمكن ان نستنتجها من الفيسبوك عند حصر منطقة جغرافية معينة لمستخدمي الفيسبوك لنستدل على ثقافة سكان تلك الرقعة اضافة الى الحالة النفسية التي يعيشها ذلك المجتمع. واخيرا هل تعتقدون ان المشتركين في الفيسبوك يقومون بتدوين المعلومات الخاصة بهم صحيحة ومن غير تحريف ؟ وهل تعتقدون ان هنالك من لايستخدم اسم بنت لكي يستهزئ بالشباب الضايع ؟ فاذا كانت كل هذه الامور متوقعة فان الوسيلة الاعلامية التي تعتمد الفيسبوك مصدر اعلامي دليل على عدم قدرتها على مواكبة الحدث وتقديم الجديد من موقع الحدث
أقرأ ايضاً
- ثورة الحسين (ع) في كربلاء.. ابعادها الدينية والسياسية والانسانية والاعلامية والقيادة والتضحية والفداء والخلود
- رصانة لغة الخطاب الاعلامي
- توجسات إعلامية ومنبجسات الاعلاميين