حجم النص
باشرت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية بمراقبة العمليات الانتخابية الجارية في اقليم كوردستان لانتخاب برلمان الاقليم من خلال مراقبيها المتطوعين، حيث تصدر المنظمة هذا التقرير الخاص بمراقبة حملات الدعاية الانتخابية منذ انطلاقها في 28 آب ولغاية 18 أيلول 2013 وهي الفترة الرسمية التي حددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجراء حملات الدعاية الانتخابية للكيانات السياسية التي ستشترك في الانتخابات المزمع اجراءها في 21 ايلول 2013. تتنافس الكيانات السياسية البالغ عددها (37) ويتنافس ( 1129 ) مرشح على (111) مقعد برلماني (100) مقعد عام و(11) مقعد مخصص للأقليات وفق نظام للكوتا إذ يتنافس (1089( على مئة مقعد عام، فيما يتنافس (25) مرشحا تركمانيا على المقاعد الخمسة المخصصة لهم ضمن الكوتا ويتنافس (15) مرشحا مسيحيا على خمسة مقاعد مخصصة لهم ضمن الكوتا و (4) مرشحين على المقعد المخصص للأرمن. و قد سجلت منظمتنا عبر مراقبيها المنتشرين في محافظات الاقليم أبرز الملاحظات في هذا التقرير اعتباراً من ليلة بدء الحملات الانتخابية إلى آخر يوم في الحملة، والتي ندرجها في النقاط ادناه:
الملاحظات الأيجابية :
1- دور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ايجابي في الحث على المشاركة في الانتخابات البرلمانية لإقليم كوردستان من خلال وسائل الإعلام والندوات التثقيفية المباشرة والمنشورات التثقيفية في محافظات الاقليم الثلاثة ( اربيل والسليمانية ودهوك ) بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني وشبكات المراقبة ووكلاء الكيانات السياسية والجهات الامنية لتوفير الامن وسلامة المواطنين وضمان نجاح الانتخابات على جميع المستويات.
2- تشكيل لجنة عليا للتوعية والتثقيف بالانتخابات تتكون من ممثلين لكل من المفوضية العليا للانتخابات، وزارة الاوقاف في الاقليم، وزارة الثقافة والشباب في الاقليم، ومنظمتين لمراقبة الانتخابات أحدها منظمة تموز للتنمية الاجتماعية.
3- دخول الكيانات السياسية بقوائم منفردة ولأول مرة في الاقليم من بعد العام 2003 واعتماد نظام القائمة شبه المفتوحة جعل المنافسة قوية بين الكيانات السياسية وبين المرشحين من القوائم وهذا ما جعل الحملة الدعائية اكبر واقوى مقارنةً بالحملات الدعائية للعمليات الانتخابية السابقة.
4- دعوة السيد رئيس الإقليم مسعود البارزاني الى جميع القوى والاحزاب الكوردستانية بضرورة احترام الانظمة والقوانين في اقليم كوردستان والحفاظ على الأمن والقانون في الاقليم والالتزام بقوانين وتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
5- صدور وتعميم كتاب من وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في الإقليم الى جميع الخطباء ورجال الدين في الاقليم بالالتزام بالحيادية في الخطب الدينية وعدم استخدام المنابر الدينية للدعايات الانتخابية واهمية التوعية والتقيف للمشاركة في التصويت بالانتخابات.
6- تصريحات اعضاء مجلس المفوضية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الداعية للكيانات السياسية والمرشحين للالتزام بضوابط الحملات الانتخابية لانتخابات اقليم كوردستان وفق نظام الحملات الانتخابية ( رقم 6) لسنة 2013.
7- المشاركة الجماهيرية الواسعة من مؤيدي الكيانات السياسية المتنافسة وفاعليتهم في الحملات الدعائية الانتخابية لأحزابهم ومرشحيهم.
8- عقد الندوات التلفزيونية والتعريفية للأحزاب والقوائم الرئيسية الفاعلة على الساحة السياسية الكوردستانية في اغلب مدن الاقليم وبثها بشكل مباشر عبر القنوات الفضائيات التابعة لتلك الاحزاب.
9- لوحظ قيام عدد من المرشحين بإجراء اللقاءات المباشرة والندوات مع المواطنين والتعريف بالبرنامج الانتخابي وبثها بشكل مباشر عبر القنوات الفضائية.
10- لوحظ انتشار واسع للقوات الامنية للحفاظ على الامن في الاقليم والتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لحماية المراكز الانتخابية مع اقتراب موعد الانتخابات.
11- القيام بالدعاية والاعلان لصفحات بعض المرشحين و القوائم في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيسبوك وعبر الصفحات والاعلانات المدفوعة الثمن.
12- توفر الوضع الأمني المستتب في الإقليم ساعد في تنوع الانشطة الدعائية بين تجمعات جماهيرية واسعة ومواكب سيارات جوالة ولقاءات مباشرة و استمرار اوقات الدعايات الى ما بعد منتصف الليل.
الملاحظات السلبية:
1. عدم وجود قانون يحدد ميزانية الحملات الدعائية و معرفة مصادر تمويل الكيانات المتنافسة بالانتخابات مما ادى الى تفاوت واضح في حجم الحملات الدعائية بين كيانات الاحزاب الكبيرة والكيانات والاحزاب الصغيرة والمستقلين من ناحية الاموال المصروفة على الدعايات وكثرتها.
2. قلة وجود وسائل اعلام مستقلة في الأقليم، مما حرم الكثير من المرشحين المستقلين من الفرص المناسبة للمشاركة بالحضور الاعلامي والدعاية لانتخابية.
3. محاولة الاحزاب السياسية الحاكمة باستخدام السلطة الحكومية لصالح الحملات الدعائية لقوائمهم ومرشحيهم من خلال تقديم وعود انتخابية وخدمات بالتزامن مع قرب الحملة الدعائية للانتخابات منها على سبيل المثال: الاعلان عن توفر 2500 درجة وظيفية، تخفيض اسعار البنزين في الاقليم، توزيع عدد من المساكن للفقراء.
4. تم رصد عدد من حالات استخدام المال العام كالأبنية والسيارات الحكومية في الدعاية الانتخابية.
5. ملاحظة تمزيق اللافتات والبوسترات لجميع الكيانات السياسية وبدون استثناء.
6. قيام احد المرشحين بالدعاية الانتخابية لنفسه من خلال منبر خطبة الجمعة في احد الجوامع.
7. ارتفاع وتيرة المنافسة للحملات والدعاية الانتخابية في الاقليم مما ادى لحدوث اشتباكات بين انصار حركة التغيير الكوردستانية وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني في السليمانية والذي تسبب باستشهاد 3 أشخاص وجرح 11 شخص آخر.
8. حصول اشتباكات بين مؤيدي الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومؤيدي حركة التغيير الكوردستانية في مدينة اربيل.
9. تعرض بعض المرشحين لانتخابات برلمان اقليم كوردستان للاعتداء من قبل مجهولين في الاقليم خلال فترة الحملات الانتخابية.
10. تقديم الشكاوى من قبل عدد من المرشحين والكيانات السياسية الى المفوضية العليا للانتخابات بحسب تصريح رئيس المفوضية بأستلام 4 شكاوي واصدار 156 عقوبة ضد الكيانات السياسية والكوردستانية ممن لم تلتزم بنظام الحملات الانتخابية (رقم 6) لسنة 2013 لانتخابات برلمان اقليم كوردستان.
11. قطع بعض الشوارع الرئيسية ليلاً في محافظات الاقليم بسبب مواكب السيارات و الدعاية الانتخابية لبعض الاحزاب والقوى السياسية المتنافسة وتسببها بأزدحامات شديدة أثرت سلبا ًعلى حركة مواطني الاقليم في مراكز المدن ليلا وبوجود رجال الأمن والمرور الذين لم يعملوا لمنع هذه الحالات التي تؤثر على حركة السير. مما ادى الى صدور قرار من الجهات الامنية بمنع استمرار النشاطات الدعائية بعد منتصف الليل.
من الجدير بالذكر ان منظمة تموز للتنمية الاجتماعية تعمل على مراقبة الانتخابات بهدف انجاح وتعزيز الديمقراطية في البلد، حيث شاركت المنظمة في مراقبة جميع العمليات الانتخابية في العراق والأقليم منذ العام 2005. وهي تستعد الآن من خلال انتشار عدد من مراقبيها المتطوعين في محافظات الاقليم الثلاث لمراقبة انتخابات برلمان اقليم كوردستان.
أقرأ ايضاً
- مع تصاعد التوترات.. البرلمان يعقد "جلسة طارئة" لمناقشة التهديدات الإسرائيلية
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- توقعات بزيادة عدد مقاعد أعضاء البرلمان العراقي لـ(430) مقعداً في الدورة المقبلة