انتقد ممثل المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني في كربلاء عرقلة عمل الشركات الجيدة من صغار الموظفين كما انتقد واقع التعليم في العراق من خلال تزوير الشهادات والتي وصفها بانها استهانة بالعلم
وقال السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة الثانية اليوم 6/ذو القعدة/1434هـ الموافق 13/9/2013م ما نصه"انتم تعلمون ان الاقتصاد في كل دول العالم يعطى اهمية بالغة وقصوى وتوضع كثير من الدراسات التي تتناسب مع طبيعة الدولة وبالنتيجة لابد لأي بلد ان يبحث عن وسائل بناءه سواء من خلال ما عنده من اموال او ما يستخدم من شركات و يضع اسس علمية لغرض بناء الدولة، في العراق البلد كنظرية اقتصادية يميل الى اقتصاد السوق بحيث لم تحصر كل الامور بشكل مركزي وانما تطلق اليد لكثير من القطاع الخاص الذي يهتم ببناء البلد وهذه مسألة بهذا المقدار جيدة.،مبينا ان عن وجود مشكلة ولكن اي تكمن المشكلة ؟؟!! واضاف ان المشكلة هي من صغار الموظفين وبعض صغار الموظفين يمكن ان يعرقل عمل شركة صاحبها عنده همّة وعنده همّ ان يبني البلد..،، بعض صغار الموظفين يمكن ان يعرقل عملهم ويؤخر التسديدات المالية له، تعلمون ماذا يحصل ستكون هذه الشركة تبتعد شتى المسافة عن العمل مع الدولة وهذه الشركة نحن نحتاج امثالها شركة نظيفة ووقرة وملتزمة ودقيقة ولها حرص لكن بعض صغار الموظفين لا يحصل منها على ما يريد يحاول ان يعرّقل."
وتابع ان كلامي فعلا ً مع هؤلاء الذين جاؤوا بهمّة ان يبني البلد..فالانسان من حقه يقول انا شركة جيدة ورصينة وعندي خبرة استفدها من الخارج او من هنا فاريد بناء البلد لكن هذا المسكين يقع في بعض النفوس الضعيفة التي تعرقّل عمله والان بعض الشركات هم يطلبون الدولة تسديدات و تجد بعض الموظفين يقف حجر عثرة امام هذه الشركات..أين ستذهب هذه الشركات ستبتعد عن الدولة؟! من الذي سيأتي؟ الذي يمكن ان ينسّق مع صغار الموظفين!!
وتسائل الصافي خلال حديثه "من يحمي هؤلاء نحن نبحث ونقول يا ايها الشركات يا ايها الناس هذا بلدكم تعالوا واخدموا البلد..قالوا نعم نحن جئنا لكن خلصونا من بعض هؤلاء الصغار الذين هم في السلّم صغار لكن امامنا كبار لأنهم اوقفونا ونجحوا ان يضعوا عراقيل امام عملنا ونحن نطلب الدولة الآن اموال كثيرة والتي لا ترضى ان تعطينا لأن هناك مشكلة والمشكلة مفتعلة ولا احد يصدّقني باعتبار انا متهم والناس تصدّق هذا الموظف ولا يعلمون هذا الموظف ما يعمل .. حقيقة هذه مشكلة قائمة وانا لا اتكلم عن الشركات التي تعمل كما يحلو لها ..لكن الشركات الجيدة لماذا تضعون العراقيل امامها ،موضحا ان البلد لا يبنى بهذه الطريقة .. البلد يبنى بتوجيه وتقييم حقيقي لهذه الشركات التي تسعى فعلا لأن تبني البلد بطريقة صحيحة.
كما وانتقد ممثل المرجع السيستاني عمليات التزوير بالشهادات بقوله "قطعاً العراق ليس طارئاً عن الحضارة ولم نزوّر حضارة العراق والعراق بلد العلم وبلد الكتابة الى ما يمكن ان نتحدث به ..وهذا دافعاً لنا ان نبذل المزيد..موضحا ان الوضع التعليمي في العراق فيه مشاكل فانا لا اعرف الى الان ما هي المبررات الحقيقية وراء تزوير الشهادات ؟!،،قد يُقال لغرض منصب او لغرض راتب اضافي ..المبرر هو الاستهانة بالعلم وتلك فوائد دنيوية اخرى سرعان ما تزول "
واضاف ان الانسان اذا استهان بالعلم سيتأخر لماذا ؟ لأن هذا المزوّر سيبقى دائماً يشعر بالجهل وان اعطيناه من الالقاب ما شاء الله سيشعر دائماً بأنه جاهل ! فماذا يصنع سيحارب اهل العلم وسيقف حجر عثرة امام اهل العلم وسيسخر من العلم لأنه لم يحترم العلم..هذا توهين للجانب العلمي..فالمعلم والمدرس كان مهاباً سابقاً وكانت له هيبة ولذلك كان الطالب ينتبه للمعلم والمدرس لأن المعلم يريد منه ان يصنعه رجلا ً وهيبة المعلم والمدرس ناشئة جزء منها من القوانين التي تحفظ وتحصّن المعلم والمدرس باعتبار هذا الشخص مسؤول عن تخريج وتربية جيل بكامله ..
وتابع الصافي ان "هيبة المعلم اذا نحن افقدناها واذا هيبة المدرس نحن اصدرنا قوانين باضعافه قطعاً الطالب لا يستفيد، انا لا اقول ننصر المعلم على الطالب ولا اقول ننصر التلميذ على المعلم ولكن اقول هناك مرتبة يجب ان تُحفظ وهي مرتبة المعلّم..،،،فالمعلم من حقه ان يحاسب الطالب ولا اقول يضربه بل اقول يحاسب..اذا حاسبه لا تقوم الدنيا ولا تقعد..هذا المعلم يريد الخير لهذا الطالب، تتدخل العلاقات والوسائط ويجرّم هذا المعلم..اذن لابد من وجود قوانين تحفظ هيبة المعلم وهيبة المدرس..
واوضح ممثل المرجعية ان"الطالب لابد ان يشعر الطالب عندما يذهب الى المدرسة بانه يذهب الى مكان مقدس وان المعلم لابد ان لا يحابيه الطالب ويبتعد عن المحسوبيات ويعطيه درجات رعاية لظرفه.. هذا خطأ وغير صحيح.. فهذا سيولّد نتائج سلبية..لذلك يجب ان اعوّد الطالب على ان يأخذ النتائج بذراعه كما نقول.. ،،لذلك علّمه الجد ومحبة البلاد واحترام اخوته وزملائه ..
واضاف سماحة السيد احمد الصافي بقوله اخواني العملية التربوية لا تنتهي لا بخطبة ولا بعشرة خطب.. وانما العملية التربوية تحتاج الى جو ..أي بلد ثماره طلابه وكل المواقع ستشغل من الطلاب فاذا تعود الطالب ان يكون حريصاً يحب بلده اذا شغل موقعاً اطمئن عليه..اذا عوّدنا الطالب على الكلام النابي وعلى الغش ثم بعد ذلك مكنّاه سنؤثر على البلد..بعض الطلبة والاخوة فشلوا في الدراسة ماذا صنع ؟! ترك الدراسة وذهبوا للكسب خارج الدراسة وتوفقوا في جانب معيّن ولله الحمد، ولكن لم يأتوا وقالوا اعطونا شهادة مزوّرة ولم يدفعوا الى المعلم حتى ينجحهم..
وبين الصافي ان مؤسسات التربية والتعليم مؤسسات مقدسة..لابد ان يكون طلبتنا الاعزاء في مستوى تحمل المسؤولية ..الطالب لا تمنحه درجة زائدة فهذا يضره لا ينفعه وانما وجهه وقُل له اقرأ بالطريقة الفلانية هذا أفضل..فالجانب التربوي يحتاج الى رعاية ليس في الوزارات المعنية وانما في عموم الدولة.،،داعيا الى بناء جيل على محبة بلادنا وعلى الاهتمام باحترام النظم واحترام الكبير واحترام الناس.. هذا تأثير المدرسة"
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- بعملية ولادة قيصرية مجانية "شهد" طفلة لبنانية ترى النور في احدى مستشفيات العتبة الحسينية(فيديو)
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- فيديو:تعرض الى حادث سير :العتبة الحسينية تتكفل بعلاج كسور وافد لبناني شاب في مستشفياتها