حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
يبدو ان الاتحاد العراقي لكرة القدم يراهن هذه الايام على تقليعة جديدة وهي ادخال الدوري العراقي بموسوعة غينتس للارقام القياسية , وهذه المراهنة البائسة ربما يريدها اعضاء اتحاد الكرة ان تكون انجازاً جديداًيحسب لهم ويضاف الى سلسلة انجازاتهم والتي حققوها منذ استلامهم زمام قيادة اتحاد الكرة , فقد حفل الدوري العراقي بكل ماهو غريب وعجيب ابتداءاً من امتداده الزمني الطويل باعتباره اطول دوري في العالم مروراً باعمال الشغب والعنف والذي رافقت العديد من مبارياته وانتهاءاً بتقليعة جديدة وهي تقليعة (التلاعب بالنتائج) وهذه التقليعة والتي روج لها اتحاد الكرة للاسف من خلال سياساته الخاطئة جداً والتي اثبتت الوقائع انها سياسات متخلفة وبائسة جداً , فحينما يخرج علينا متحدث رسمي باسم اتحاد الكرة وهو يقول ان اتحاد الكرة يخشى ان تكون هناك حالة تلاعب بالنتائج بين الفرق المتبارية . هذا يعني ان اتحاد الكرة هو مَنْ سَوَقَ فكرة التلاعب بالنتائج الى الجمهور الكروي في العراق , وهذا هو قمة الفشل , وهنا نود ان نسأل مالذي اوصل الامور في الدوري العراقي لهذه الحالة البائسة ؟؟؟؟ ألسيت هي سياسة اتحاد الكرة وطريقة تنظيمه للدوري ؟؟؟ ثم هل كانت لجنة المسابقات في اتحاد الكرة بمستوى مسؤوليتها ؟؟؟ انها لجنة بائسة ومتخلفة ولا تفقه من الامر شيئاً , فهذه اللجنة كثيراً ما كانت قراراتها تفتقد الى الموضوعية والعدالة , فاعضائها مصابون بنرجسية فضيعة وهم يكيلون باكثر من مكيال واحد , حيث ينظرون للامور بعين عوراء , وهذه اللجنة هي سبب البلاء الذي حلّ بجميع فرق الدوري العراقي بدون استثناء , حيث لم يسلم فريق بالدوري العراقي من غبن وظلم هذه اللجنة , فرئيس اللجنة الملا عبد الخالق الرجل كثير السفر بحكم مسؤولياته في اتحاد الكرة , حيث انفرد علي جبار بامور لجنة المسابقات , وعلي جبار هذا لا يفرق بين الدوري لمرحلة واحدة من الدوري لمرحلتين ونحن هنا لا نتجنى على الرجل هذه هي امكانياته , ان قرارات لجنة المسابقات في اتحاد الكرة هي من اشعلت فتيل الازمات بين الاندية وجعلت جماهير هذه الاندية تتصرف بعدوانية واضحة اتجاه بعضها البعض للاسف . ان طريقة التأجيج والشحن وحالة الترقب والحذر والتي ينتهجها اعضاء اتحاد الكرة هي من افسدت العديد من المباريات فأنتقائية قرارات لجنة المسابقات هي من افقدها حياديتها بين الاندية فاصحبت هي الخصم وهي الحكم بنفس الوقت ولجميع الاندية العراقية , ان اللهجة المتعالية والتي يتحدث بها علي جبار جعلت الجميع يشكك بنزاهة لجنة المسابقات فهذا الرجل غير قادر على احتواء اي مشكلة , ولذلك اصبح على الجميع ان لا يتوقع ان يكون هناك حلا من خلال لجنة المسابقات فقد باتت هذه اللجنة مشكلة بحد ذاتها , والدليل ما حدث خلال مباراة الشرطة واربيل بملعب الشعب والتي شهدت انفلاتاً غير طبيعي من خلال تصرفات همجية قام بها جمهور الشرطة والذي صب جام غضبه على كراسي الجلوس بملعب الشعب فاقتلعها , ان هذه التصرفات للاسف اصبحت تشكل ثقافة جديدة لجمهورنا الكروي والذي كان يعرف في مامضى بالجمهور المثالي لثقافته ووعيه فكان يشجع كل ماهو جميل في الملعب من خلال اهازيجه الجميلة والتي كانت تطرب اللاعبين مما يجعلهم يبدعون بارض الملعب , لذلك فاننا ندعوا اتحاد الكرة مخلصين الى اعادة النظر بتشيكلة لجنة مسابقاته ,ولو ان اتحاد الكرة عودنا على عدم التفاعل مع الرأي والرأي الاخر , لكننا نؤكد بان الاعلام الرياضي بعراقنا الحبيب سيبقى على الدوام شريكاً مهماً وفاعلاً في مسيرة الرياضة العراقية سواء رضي اتحاد الكرة ام ابى , حيث ان من يريد ويسعى الى رفع الحظر عن ملاعب العراق عليه ان يكون مهنياً وصادقاً ونزيهاً بعمله وان يكون عادلاً مع الجميع حتى يضمن تعاون الجميع في تحقيق اهدافه , فاشاعة ثقافة الفوز وثقافة تقبل الخسارة بروح رياضية وبشكل حضاري , والتعامل بحيادية وعدالة مع جميع فرق الدوري هي من اهم واجبات اتحاد الكرة اليوم وخاصة ونحن وصلنا الى ختام مسابقة الدوري العراقي والذي سيدخل موسوعة غينتس للارقام القياسية بفضل لجنة المسابقات في اتحاد الكرة , وكل دوري واتحادنا بخير
[email protected]
أقرأ ايضاً
- المسرحيات التي تؤدى في وطننا العربي
- وللبزاز مغزله في نسج حرير القوافي البارقات
- وقفه مع التعداد السكاني