حجم النص
بقلم :نوار جابر الحجامي
الشروك هم كل من ينتمي الى الجنوب وليس الشرق وهذه المغالطة العقلية التي يحاول البعض ان يعممها من خلال اللا وعي على العراقيين هي نفس المغالطة التي يحاول البعض ان يرسمها عن اهل الجنوب .
الشروكي هو كل من ينتمي الى الجنوب الغافي على بحار النفط التي يقدمونها قربان الى مذبح الوطنية ليتم توزيعها على كل العراقيين ولا سيما صاحب (المنطق الزفر) الذي يعتقد ان الشروك لا يستحقون حتى ان تبنى مدارس في جنوبهم
سمعت كلمات لاحد (الزفرين ) او لاقل ( الزفرات) يقول في معرض كلامه ان الشروك غير مثقفين ولا يستحقون ان يعاملوا بنفس الطريقة التي يعامل بها ابناء العراق الاخرون
تمنيت لو اني استطيع ان اصرخ بوجهه لاقول ان الشروك هم ابناء الهور السومري ...هم اول من اخترع الكتابة... السومريين كانوا اصحاب مدن عامرة بكل شيء... بينما كان اجدادك (دايحين) في الصحراء يبحثون عن لقمة يسدون بها رمقهم!! يغزون بعضهم بعض ويتقاتلون بينهم .
هؤلاء الشروك كانوا وما زالوا المدافعين عن وحدة العراق وعن استقلاله , فثورة العشرين كانت ثورة الجنوب ومنها انطلقت الى باقي العراق.. وهم منبع من منابع الابداع والاحساس والانسانية والاشعاع الفكري .فكانوا وما زالوا المتفوقين والمبدعين والمتالقين في كل مجال من مجالات الحياة العراقية التي ملأت أملا كما ملأت الما
ان النظرة الشوفينية التي نسمعها هنا وهناك وتتجلى من خلال شطحات الالسنة ما هي الا من مخلفات البعث المجرم وهي نضرة لا تزال تتقد.. ولا سيما ان هناك جهات سياسية تحاول ان تبعث هذه النظرة الشوفينية والانتقاص من اهل الجنوب من اجل مصالح فئوية تحاول ان تعبيء شارعها السياسي من خلال الكراهية لاهل الجنوب
عندما ارى عقال ابي وطيبة اهلي وتشبثهم بمعتقداتهم ينبعث الامل من هؤلاء
الامل هو من يجعلنا اقوى لمواصلة المسيرة التي اصبحت مضرجة بدم العتاكة وعرق جبين عبد الزهرة الذي يقترب الى شيلان الزهرة من الماء!!! . وانا استمع الى احد الشروك يتحدث عن حب الوطن اصابتني القشعريرة لانه تكلم بحب عذري حب لا يمكن الا ان يكون من طيبة الاهوار ؛ سمعته يقول ان الطفل بالهور يبدا بالزحف على التربة ليمضغ من حصى الارض فيمتزج حليب امه مع حصى الوطن ليصبح لدينا عراقي رضع حب الوطن مع حليب الام ... هذا هو الشروكي وهؤلاء هم ابناء الهور .
لا افهم ما هي المصلحة من ايجاد العداوة مع ابن الهور وما الذي فعله ابن الهور لهم ؟؟؟