- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكومة الكويت والاعتداءات المتكررة على الصيادين العراقيين
حجم النص
رغم التجاوزات المتكررة من السلطة الحاكمة في الكويت على الصيادين العراقيين في قناة خور عبد الله والتي جعلها القرار الجائر 833 بالمناصفة الصفرية بين العراق والكويت وعلى الرغم من ان العراق هو الذي انشاء هذه القناة منذ عدة عقود وهو المسؤول الوحيد عن حفرها وصيانتها وادامتها ولحد الان وفي عام 2005 قام الجانب العراقي بحفرها بمبلغ قدره 25 مليون دولار ولازالت الادميرالية البحرية الدولية تتلقى من شركة موانئ العراق حصرا جميع التعليمات المتعلقة باي تغيير ملاحي مستحدث لغرض تثبيته في اخر تصحيح للخرائط الملاحية الدولية في القناة .
ولكن حكام الكويت استغلوا عدم الاستقرار السياسي في العراق ليتصيدوا فيه مغانم جائرة جديدة وفقا لأساليب خبيثة والتي لا تفسر الا عن حقدهم الدفين للشعب العراقي فراحوا بين الحين والاخر من القيام بعمليات قرصنة بحرية لاختطاف صيادين عراقيين مساكين ليس لديهم سبيل اخر غير الصيد لكسب عيشهم من اهالي الفاو ويتم اعتقالهم واهانتهم واهانة العلم العراق الذي يعلو زوارق الصيد العراقية علما بانه على الرغم من جور القرار بتقسيم قناة خور عبد الله العراقية واعطاء نصفها للكويت لكنه اعطاء العراق حرية الملاحة البريئة في الجانب الممنوح للكويت وذلك لوقوع الممر الصالح للملاحة فيه وبطول 22 ميل بحري والسلطات الحاكمة في الكويت تتغافل عن هذا الحق وتصر على مطاردة المساكين من الصيادين العراقيين واللذين غفلت الدولة عن المطالبة بحقوقهم وحمايتهم ورعايتهم ولحد الان العراق لم يقدم اي شكوى لتجاوزات السلطة الحاكمة في الكويت
وكان الاجدار بالحكومة العراقية نتقدم بشكوى على كل اعتداء او تجاوز سواء كان من الكويت او غيرها وان يتم توزيع نسخة من الشكاوى على جميع اعضاء الامم المتحدة لتحفظ كوثائق ادانة على النظام الحاكم في الكويت او على أي بلد اخر تجرأ بالتجاوز او الاعتداء على العراق او العراقيين
اما الاجراءات العراقية فهي شفهيه تكاد تكون وفقا للعرف العشائري والسلطات الكويتية ايضا ترد بالاعتذارات الشفهية وتتعهد شفهيا ليس الا بعدم التكرار والطامة الكبرى خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي الى الكويت وموافقته المبدئية على الحدود البرية !! لم يجني العراق سوى (عهود ووعود) بعدم التجاوز على الصيادين وبعد الزيارة بعدة أيام وقبيل انعقاد مؤتمر القمة العربية قامت السلطات البحرية الكويتية مجددا باعتقال مجموعة اخرى من الصيادين العراقيين واعتقالهم بعد اهانتهم كالعادة وكأنها تحاول ان تجمع اكبر عدد ممكن من الصيادين المعتقلين لديها ولكي تتفضل على العراق بقرار اميري لإطلاق سراحهم بعد القمة او خلالها علما بان هنالك مجموعة من الصيادين معتقلين في الكويت منذ اكثر من سنة والسلطة الحاكمة في الكويت تريد ان تعتبر من اطلاق سراحهم انجاز على حسن النوايا !! وهذا ما يذكرنا برواية ذلك الرجل الذي سرق الخبز والرمان ووزعه على الفقراء على اعتبار بان السيئة بمثلها والحسنة بعشرة اضعاف !!
وما تفسير ذلك الا تعمد لإهانة العلم العراقي واهانة المواطن العراقي والمطلوب اقامة دعوة قضائية ضد السلطات الحاكمة في الكويت لإلزامها على تقديم اعتذار رسميا للحكومة العراقية ودفع تعويضات للصيادين ماديا ومعنويا وباثر رجعي منذ تاريخ اعتقالهم
ولكن يا للأسف ضاع صوت الصياد العراقي المظلوم بين صراخ الساسة على بعضهم صراعا للظفر بكراسي السلطة غير الدائمة لاحد منهم والله قاصم الجبارين يوم يقفون جميعا امامه كمسؤولين...
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى