- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لعنة العراق تلاحق الانظمة الديكتاتورية
بدأت لعنة العراق تحل على الحكام العرب و جميع الانظمة الديكتاتورية الخانقة ، للشعوب الخانعة ، حتى تتشجع و تثور ، فيمد الباري لها يد العون وتنقذ نفسها من براثن الجور والظلم ، وها هي تونس الخضراء أول القوم ثورة وتضحية وفداء بعد أن اتهموها بانها اكثر الدول العربية انحلالا وتفسخ ، واذا هي أكثر الدول سرعة لتمسح بوجه طاغيتهم بالخيبة والخذلان . و كما جاء بالمثل العراقي الشعبي ( يا حوم اتبع لو جرينه ).
هل يعتبرون الحكام الباقين الذين يورثون الكراسي الى الابناء وكأنهم ورثة الانبياء والمرسلين ، الرسالة واضحة وجلية ومن الواضح إن القائمة تسير باتجاه اليمن ومصر والاردن والمغرب والعربية السعودية هي التي تقف بالدور فهل يعتبرون .
كم حاولت في رحلتي الى بعض الدول العربية أن ألمس فردا من الشعب العربي يحب رئيسه او حكومته ، فلم أجد من الشعوب العربية متمسك بحكومة الازل والابد ولو على أقل التقادير حتى التضحية ببعض ممتلكاته المادية ليفدي حكومته المستديمة .
ومن العجيب عندما توفى الملك حسين ملك الاردن قلت لصاحب سيارة الاجرة في عمان لقد مات الملك ، فضحك ضحكة كبيرة وقال (هل تموت الملوك) ؟
المهم من ذلك هو الدول التي أجرمت بحق العراق وشعب العراق وكانت تونس احدى الدول التي تقوم بجمع الاموال لدعم الارهاب وكذلك تجنيد الارهابيين فالدرس عميق وواسع وما أصاب العراق من انتحاريين ومفخخات وتدمير بيد الوهابيين والقاعدة سيصيبهم جميعا والدول التي هي ضمن الحلقة التي ستنالها شارة العراق وأهله وانتقام ربك العظيم اليمن والمغرب ومصر والاردن وعلى رأسها السعودية وما شعارهم (عن القومية ) العنصري الشوفيني الذي أعابوه على المانيا وهم ينادون به تحت غطاء اسلامي وجمع المتناقضين لايجوز [ حيث ان الاسلام اممي وقوميتهم عنصرية اقليمية ] وهذا دلالة على أما - الغباء أو المخطط الاجرامي لتهديم أركان الاسلام- ومن تكشفت لهم أكاذيب القاعدة والوهابية في العراق وبعض الدول العربية يتحاشى التصريح والبيان بذلك لحد الان . ولكن سرعان ما تنكشف لهم انحراف الفكر الوهابي ومن وراءهم قاعدتهم المجوفة لجميع الدول العربية والاسلامية وارتفاع راية الولاية الحقة ، وإن غدا لناظره قريب.
ومنذ سبع سنوات ومفخخاتهم و انتحاريهم وجزء من السياسيين العراقيين وبعض الحثالة من الشعب العراقي و كل عناصر الشر في الدول المجاورة وشمال افريقيا فلم يتمكنوا من اسقاط وافشال الدولة العراقية الجديدة .
وقد تَزْذَري العينُ الفَتى، وهو عاقِلٌ ، ويُؤفَنُ بَعْضُ القومِ، وهو جَريمُ
مظاهرة واحدة وانتحار شخص واحد سقط جبروت تونس في المستنقع النتن ، وستشهد الايام القادمة ما كانوا يسقون به أرض الانبياء والمعصومين وستعرف الشعوب العربية ما التطرف الوهابي عندما يذقون كأس المرارة ، وستكون تونس الخضراء عندما يسيطرون عليها حمراء يفوح منها عفونة الدم المظلوم . ومن دلالات التوافق بين قادة الانحراف لم يسمح في تونس أن يرفع الاذان ولمدة اربعين سنة بينما حكام الحجاز يدعون أنهم راعين للاسلام ، وعندما هرب رأس الظلالة لجأ الى أسياده الوهابية ! إذن ،، الحر تكفيه الاشارة .
إن عبرة حزب البعث من لم يعتبر منها فغباءه بين لذوي الحجا . ولكن أسمعت لو ناديت حيا ، فان الخالق سبحانه وتعالى قهر عباده بالموت والفناء ، ولكن لم يعتبروا حالهم حال القرون الماضية من الطغاة و الملوك الجبارين الذين خسف بهم الارض ، إن العمى انما أعمى البصيرة وليس البصر ، فمن أبصر فلنفسه نفع ذلك ، ومن عمي فعليها ضرر ذلك ، لأن الخالق عز وجل غني عن خلقه .
أقرأ ايضاً
- التعدد السكاني أزمة السياسة العراقية القادمة
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى