- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لا ...يا دحام ...كلمة الرجل شرف
لا نحمل أي ضغينة اتجاه المدرب احمد دحام مدرب نادي نفط ميسان السابق ومدرب الديوانية الحالي ,بل كنا نحن أول من اشرنا على الهيئة الإدارية لنفط ميسان بعد تكليفه لنا في عدة لقاءات واتصالات هاتفية بمفاتحة نفط ميسان ليمنح فرصة إثبات جدارته في الدوري العراقي وكان لنا وله ذلك وانيطت به مهمة تدريب الفريق ,قدم مع مستوى جيد وغير من معالمه كفريق منافس في الدوري الكروي الماضي حتى وصل بهمة اللاعبين ودعم الهيئة الإدارية المتواصل ورؤيته التدريبية المتواضعة الى المركز التاسع في تسلسل فرق الدوري الممتاز ,مثلما أعطى للفريق اخذ منه ,بعيدا عن المال فانه مثلما حسن من أداء الفريق في المباريات فان لولا نفط ميسان ماكان احمد دحام الآن مدربا له شأنه في الدوري الممتاز فالنادي منحة فرصة نفض الغبار عن قدراته والعودة للأضواء كمدرب مثابر يريد إثبات وجوده ,لذلك كان الفضل فيما بينهما غير متكافئ تماما ,هو درب فريق بحجم نفط ميسان وبشكل متواضع إلا أن الفريق رفع من صيته وسمعته كمدرب وافد حديثا للدوري العراقي , رغم اننا قدمنا نصح مفاده ان المدربين مراحل واحمد دحام درب هذه المرحلة لا يمكن أن يوفق في المرحلة المقبلة وعلى الهيئة الإدارية أن تختار مدربا بحجم المرحلة التي سيقبل عليها الفريق خلال الموسم المقبل ,إلا أن طيبة الهيئة الإدارية المعهودة والتزامها بكلمة الشرف معه جددت له الثقة .
الغريب في الأمر إني كنت متواجدا مع الكابتن يحيى زغير في نفس المكان حينما اتصل به ذات ليلة ليستشيره في البقاء أو الرحيل ,وابلغه زغير نية الهيئة الإدارية لتجديد الثقة به وطار دحام من الفرح حينها وشكر وتشكر كثيرا وفي اليوم التالي خرج تصريح زغير للإعلام بتجديد الثقة لدحام موسم آخر.
وحضر بعدها دحام الى ميسان والتقى بالهيئة الإدارية خلال حفل تسليم هدايا وزير النفط للفريق والكادر التدريبي ,إلا ان احصل بعدها هي الإنباء التي وردت ذلك اليوم وهي تؤكد تواجد دحام في الديوانية ونيته للتعاقد لتدريب فريق الديوانية وهي ليست الأولى فهو قبل ذلك توسط كي يتم تسليمه مهمة تدريب نادي بغدادي آخر إلا أنه لم يفلح ,الأغرب والمضحك في الأمر إن الهيئة الإدارية اتصلت بدحام لتستفسر منه عن موضوع تواجده في الديوانية ونفى خلالها دحام نفيا قاطعا بأنه قد ذهب إلى الديوانية أو التقى بالهيئة الإدارية هناك ,إلا أن مصادر موثوقة أكدت ذلك وهذا أيضا ما أكده تعاقده فيما بعد مع الديوانية ,لا اعتراض على تعاقده مع أي نادي آخر ,فهي حرية كل مدرب في اختيار وجهته التدريبية ,إلا أن الشيء المعيب هو الاتفاق ومن ثم الانعتاق من طرف واحد دون أي مبرر أو إشعار مسبق .
كان الأجدى به ان يشعر الهيئة الإدارية بوقت مبكر وان لا ينفي على طريقة الكذب مع سبق الإصرار تواجده واتفاقه مع نادي الديوانية ذاك اليوم ,لان التدريب أخلاق وسلوك وكم هم الذين فقدوا هاتين الخصلتين فكانوا في خبر كان على مر تاريخ الرياضة العراقية .
إن عدم احترام الكلمة وعدم التعامل بالسلوكيات الرياضية اللائقة هي أسوء حالات القيادة الرياضية حتى إن بعيدا عن الرياضة فان كلمة الرجل شرف.
الزبدة : إذا ازداد الغرور..نقص السرور