أربعة عراقيين يرفعون دعوى امام القضاء الاميركي ضد شركات أميركية قام موظَّفوها بتعذيبهم.
اعلن اربعة عراقيين اكدوا الاثنين في اسطنبول انهم تعرضوا للتعذيب في سجن ابو غريب، انهم رفعوا دعوى امام القضاء الاميركي على معذبيهم المفترضين والشركات الاميركية الخاصة التي وظفتهم.
واكد احد محامي المدعين، وليام اف.غولد ان الدعاوى موجهة الى دانيال جونسون وتيم دوغان الموظفين الموكلين بالتحقيقات في شركة \"سي ايه سي اي انترناشنال\" المختصة بالامن، وعادل نخلة المترجم في وكالة ترجمة \"ال3\" (تايتان كوربوريشن سابقا).
ويفترض تقديم الدعاوى الاثنين امام محاكم ماريلاند، واوهايو، وولاية واشنطن، حيث يقطن الجلادون المفترضون الثلاثة، وامام محكمة في ميتشغن، الولاية التي وظفت ال3 فيها اغلبية مترجميها، بحسب غولد.
وصرح غولد الموجود في اسطنبول للقاء موكليه الوافدين من العراق خصيصا لهذا الغرض \"اعتقد اننا سنتمكن من اثبات وجود هؤلاء الاشخاص في ابو غريب، وتورطهم في مؤامرة تقضي بتعذيب مدعين في هذه القضية\".
واوقف سهيل نجيم عبد الله الشيمري (49 عاما) في تشرين الثاني/نوفمبر 2003 في منزله في ضاحية بغداد، وامضى اكثر من عام في ابو غريب حيث قال انه خضع للصدمات الكهربائية، وامضى ليلة كاملة تحت المياه الباردة في الشتاء، واودع عارياً ومقيداً بالاغلال في زنزانة للنساء.
وصرح بحسب الترجمة الانكليزية لاقواله \"نعتقد اننا سنجد اشخاصاً في الولايات المتحدة يودون اعادة كرامتنا واحترامنا عبر سوق هؤلاء (الجلادين) الى القضاء\".
اما سعدون علي حميد الاغيدي (39 عاما) فسجن في ابو غريب من تشرين الثاني/نوفمبر 2003 الى كانون الاول/ديسمبر 2004، حيث اكد تعرضه للضرب عدة مرات بعد تقييده عارياً الى قضبان الزنزانة.
وقال \"احيانا، بدا انهم يعذبون الناس للتسلية\"، في اشارة الى حالات الاغتصاب التي اكد انه شهدها.
واوقف محمد عبد الواحد توفيق الطائي (39 عاما)، وهو سائق سيارة اجرة، في اب/اغسطس 2003 في تكريت، بعد ان نقل راكباً.
وعرض الرجل عدة ندوب في رجله وراسه، واكد انه تعرض للضرب بقضيب حديدي قبل اجباره على شرب ليترات من المياه الى ان تقيأ دماً بعد ربط عضوه بحبل لمنعه من قضاء حاجته.
ورفع عراقيون عدة دعاوى على الشركتين في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 امام محكمة في واشنطن وفي أيار/مايو في كاليفورنيا.
وسجن ابو غريب الذي اغلق عام 2006، عرف حول العالم بعد نشر صور عام 2004 تظهر تعرض سجناء عراقيين للاهانة وسوء المعاملة على يد سجانيهم الاميركيين، ما اثار فضيحة ادت الى احكام بحق 11 جندياً اميركياً تصل الى السجن عشرة اعوام.
واثبت القضاء العسكري الاميركي ان الاعمال المرتكبة تمت في اواخر 2003، عندما تولى موظفو سي ايه سي اي وتايتان العمل في السجن.
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- لبنان :مساعدات السيد السيستاني تدق أبواب دير الأحمر”، وهذه هي المناطق المشمولة
- السوداني يفتح أبواب العراق للبنانيين ويوجه بتسريع إجراءات دخولهم
- اعتقال "الإرهابي أبو هاجر" داخل مطعم قاسم أبو الكص بالاعظمية