كشف تقرير عسكري اميركي جديد حول الحرب على العراق نشر اليوم الاثنين، فشل قوات الاحتلال الاميركي في عملياتها العسكرية هناك.

ولخص التقرير \"الذي اعده خبراء اميركيون في التاريخ العسكري\"، 18 شهرا من العمليات العسكرية في العراق اعقبت سقوط نظام صدام في ايار/مايو عام 2003.

وكشف التقرير ايضا، ان هذه العمليات كانت تعاني نقصا حادا في الاعداد والاستراتيجية الشاملة، كما اكد ان الوسائل العسكرية التي اعتمدتها واشنطن بعد سقوط نظام صدام لم تكن قابلة للاستمرار.

وتعتبر هذه الدراسة، الثانية من نوعها بعد دراسة سابقة شملت الفترة ما بين غزو العراق وسقوط النظام العراقي السابق.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في وقت سابق من يوم امس الاحد، ان الجيش الاميرکي اصدر تقريرا ينتقد قائده في بداية غزو العراق الجنرال تومي فرانكس لقراره المفاجئ باصلاح القيادة العسکرية في بغداد.

وتقول ايضا هذه الدراسة غير السرية التي اعتمدت على 200 مقابلة اجراها مؤرخون عسكريون، ان القيادة الجديدة \" لم تعد من اجل نوعيات المسؤوليات التي تلقتها \".

ويخلص التقرير الى ان قرار تومي فرانكس والذي عارضه نائب قائد هيئة اركان الجيش ادى الى انشاء قيادة تفتقر الى الخبرة، ووصف القرار بانه مفاجئ ولم يطلع عليه کبار القادة في العراق، وقال: ان\" هذه الخطوة کانت مفاجئة ولم يكن معظم کبار القادة في العراق على علم بها\".

وابلغ الجنرال فرانكس الذي تحدث من خلال مساعد الصحيفة انه ناقش الغزو العراقي في کتابه، وانه لم ير هذه الدراسة بعد.

وقال الجنرال توماس جي. تورانس قائد مدفعية الكتيبة الثالثة مشاة في التقرير: \"استطيع ان اتذکر انني وجهت هذا السؤال خلال تدريبنا على الحرب وتطوير خطتنا.. حسنا اننا في بغداد ما هو التالي.. ولم اتلق اجابة شافية حقيقية\".