
لأنها ليلة القدر الثالثة التي حددها النبي الاكرم محمـد(صلى الله عليه وآله وسلم) واهل بيته الطيبين الطاهرين (سلام الله عليهم اجمعين) حضرت الحشود المليونية من جنوب ووسط وشرق وشمال العراق، ومعهم عشرات الالوف من العرب الخليجيين من البحرين والكويت وعمان والسعودية ولبنان وسوريا، ومن الهند والباكستان وايران ودول افريقية، ومع اختلاف السنتهم والوانهم وازيائهم تجمعوا في حرمي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام) ليؤدوا عباداتهم ويحييوا ليلة القدر الثالثة في ليلة الثالث والعشرون من شهر رمضان المبارك".
وسجلت "وكالة نون الخبرية" مشاهداتها لهذه الليلة ووثقت عدسات كاميراتها صورا مختلفة من تلك الليلة، ففي حرم ابي الفضل العباس (عليه السلام) يصدح صوت خطيب المنبر بنعي عن امير المؤمنين "علي بن ابي طالب" (عليه السلام) ونساء ورجال يبكون وينحبون، وآخرون يؤدون الزيارة وغيرهم يقرأون الادعية ويقيمون الصلاة، وفي منطقة بين الحرمين، تنوعت فعاليات المؤمنين بين قراءة الدعاء بشكل جماعي او فردي وبأداء الصلوات وقراءة القرآن او الادعية المخصوصة جماعة وفرادى، اما في مسقف صحن العقيلة زينب (عليها السلام) فجلس المئات من الرجال والنساء يستمعون لمحاضرة الشيخ "احمد الصافي" وهو يوضح مجموعة من الاحكام الشرعية التي تخص التعاملات والعبادات، بعد ان قرأوا بشكل جماعي مجموعة من الادعية المخصوصة في هذه الليلة، ونفس الامر في مسقف "شارع السدرة" حيث اوى المؤمنون من الرجال والنساء الى تلك الامكنة لاحياء تلك الليلة بالعبادات والدعوات والصلوات".
اما في صحن وضريح ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) فكان لجموع الحاضرين دوي كدوي النحل، فهؤلاء يقرأون فقرة من دعاء الافتتاح ويقولون" اللهم اني أسألك قليلا من كثير مع حاجة بي اليه عظيمة وغناك عنه قديم وهو عليك سهل يسير"، وعند المذبح المقدس جلس مجموعة من الشيبة والشباب ليقرأوا جزءا من دعاء "الجوشن الكبير" بخشوع وتضرع وهم يقولون" اللهم اني باسمك يا ربنا، يا إلهنا، يا سيدنا، يا مولانا، يا ناصرنا، يا حافظنا، يا دليلنا، يا معيننا، يا حبيبنا، يا طبيبنا، سبحانك يا لا آله الا انت الغوث الغوث خلصنا من النار يا رب"، وآخرون تصدح حناجرهم بآيات من الجزء الثالث والعشرون من القران الكريم (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)، وهكذا تستمر العبادات والدعوات والصلوات الى آذان صلاة الصبح تطبيقا لقوله تعالى (سلام هي حتى مطلع الفجر).
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- العقوبات اثرت والصلاحيات مقيدة.. رئيس لجنة الرياضة والشباب في مجلس كربلاء يكشف ما يجري في نادي كربلاء
- النفط النيابية تؤشر تحسن في أداء قطاع التصفية، ورفع نسبة إنتاج مصفى كربلاء إلى 92%
- يقدم لهم مجانا.. زراعة كربلاء توزع المضاف الغذائي (المولاس) على مربي الثوة الحيوانية