- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أم البنين.. صانعة الوفاء وراعية الفضيلة
بقلم: حسن كاظم الفتال
أم البنين عليها السلام امرأة هي كالنساء في الهيئة والصورة والشكل إنما هي ليست كالنساء بالوصف والتعريف والسيرة مثلما جسدت الوفاء والتضحية والإباء والنبل والفداء فقد ضربت مثلا للزهد والتقوى وأوقدت قناديل العز والزهو والعنفوان العقائدي وشَرَّعت للصبر والجلد والقوة الايمانية منهجية عظيمة.
لم تكن مجرد أم بل هي مدرسة أعدت منهجيتها بسريرتها وبعظمة شخصانيتها وهيبتها ووقارها وثبتت مقومات ومرتكزات التربية الأسرية التي لو انتهجتها الأمهات في الدنيا لعم الصلاح والفلاح في الدنيا وساد الخير والسعد والعيش الرغيد وتيسر سلوك السبيل بكل يسر وبساطة إلى الصراط المستقيم.
امرأة أنحنى لها التأريخ وانصاع بالسرد حين ود تدوين سيرتها في صفحات سجله الذهبي فهي عليها السلام مثلما جسدت الوفاء والتضحية والاباء والنبل والفداء فقد ضربت مثلا أعلى للزهد والتقوى وأوقدت قناديل العز والزهو والعنفوان العقائدي لتضيء للنساء المتحررات من عبوديات الدنيا والهوى دربا يسلكنه بأمان وعزة وشرف وكرامة وشَرَّعت للصبر والجلد والقوة الايمانية منهجية عظيمة.
أم البنين عليها السلام كانت أداة إلهية كأنها خلقت لأن تكون لها تقوى وهدى أمير المؤمنين علي عليه السلام كفؤا. مثلما كانت هبة ألله لأمير المؤمنين علي عليه السلام المنفرد بسماته وصفاته وخصائصه والطاهر المطهر المنزه من كل رجس ودنس والوارث من رسول الله صلى الله عليه وآلهما وآلهما عظمة كل تلك الخصال والخصائص فمثلما كانت هي هبة له فهو صلوات الله عليه صارت هبة لها اكتسبت منه كرامتها وعظم منزلتها ورفعة قدرها وعلو شأنها.
لأنها تتمنى ان تكون في أعلى عليين وأن تتميز على أعظم الأمهات حين تسكن الجنان أنغمس في ضميرها حب الحسين عليه السلام لأنها صارت ترى الحسين عليه السلام الدليل إلى الإيمان.
فوهبها ألله عاطفة وقلبا يسع الكون كله وجعل لهذا القلب أكبر وأوسع منفذا ليتسلل إليه حب سيد الشهداء عليه السلام يدوم قلبها بنقائه وصفائه وصلابة إيمانه.
لعلها كانت تأمل ان تكون أما تنفرد بأمومتها وتتميز بإنجابها.
فحباها ألله بنينا ليسوا كالأبناء فمثلما تفردت هي بالخصائص والصفات فهم تفردوا صاروا لها كنية لا تضاهيها على وجه الأرض كنية مثلها.
وأروع وأعظم وأشرف وأجل وأقدس ما تكنت به انها أم البنين. ليتيسر لها سلوك السبيل بكل يسر وطمأنينة وأحقية وبساطة إلى الصراط.
كم تنتاب الحيرة حين يرغب الواصف أن يصفها ولكن لعل ما ينقذه من حيرته ويرشده إلى الصواب في الوصف يكفي أن يقول: هي أم البنين عليها السلام وكفى.
أقرأ ايضاً
- ولاية الأمة في فكر السيستاني
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة