حجم النص
أسابيع قليلة تفصل "ميسون" عن وضع مولدها الجديد بعد رحلة حمل عانت خلالها من ويلات النزوح التغذية ومن قلقها المتواصل على مصير مولدها القادم وهي ليست الوحيدة بل هي واحدة من أكثر من 50 ألف سيدة حامل يعانين من نقص الرعاية الصحية الضرورية لهن وذلك وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
ميسون النفار، نازحة حامل، تقول لشبكة رووداو الإعلامية: "لقد تدمر بيتنا في رفح بفعل الحرب ونحن نازحين بمواصي خان يونس وأنا حامل في الشهر السابع وأعاني من نقص الغذاء ولا نقدر أنا وزوجي أن نوفر لنا ولأطفالنا الغذاء المناسب".
تمنت المواطنة الفلسطينية الحصول على "طعام صحي وكاف"، مستدركة "لكننا لا نقدر على ذلك وبخصوص حملي أخبرني الأطباء أنني بحاجة لتغذية مناسبة ودواء كاف وهذا صعب علينا وغير متوفر لنا".
منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف تؤكد أن 95% من النساء الحوامل يواجهن نقصاً غذائياً حاداً، وهو حال "إسلام" التي باتت على بعد أيام قليلة من وضع مولود جديد وقد روت لرووداو ما عانته خلال فترة حملها واستمرار نزوحها برفقة أطفالها.
تقول إسلام عنابة، السيدة الحامل في الشهر التاسع: "منذ بداية الحمل لم يتوفر لي الغذاء الصحي الكافي وكنت أنام ولا أقدر على الحركة ولا على خدمة أطفالي وزوجي كما يجب وعندما ذهبت لفحص الدم أخبرني الأطباء أن دمي (V) أي ضعيف بسبب سوء التغذية وكذلك من نقص الأدوية والرعاية وهذا كله أثر علي سلبيا وكذلك أعاني من ألم في قدمي وبالكاد أقوى على الحركة".
وفقاً للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فإن 71% من سكان قطاع غزة يعانون حالياً من الجوع الحاد وإن 98% من مجمل السكان ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
بفعل الحرب التي فاقمت الأزمة الصحية بشكل كبير أصبح الحصول على الرعاية الصحية أمرا صعبا والأزمة تشتد مع استمرار الحرب والإغلاق وباتت حياة المرضى والجرحى فعليا في خطر.
أقرأ ايضاً
- وزير المهجرين: 50 ألف لبناني دخلوا العراق عبر سوريا
- ترعاه العتبة الحسينية :الطائرات الاس..رائي..لية تستهدف محيط احد مراكز الرعاية الصحية في بيروت(فيديو)
- نتنياهو: سنمنع حماس من حكم غزة