بعد أن توارى عن الأنظار، عاد تنظيم داعش الإرهابي ليشن، ليلة أمس الاثنين، هجوما هو الأعنف منذ مطلع عام 2024، على مقر متقدم للجيش العراقي في حوض العيث شرق صلاح الدين ما ادى الى سقوط 5 شهداء بينهم امر فوج واصابة 5 اخريين، فيما شرعت القوات الأمنية، فجر اليوم الثلاثاء، بعملية أمنية كبرى في المحافظة رداً على الهجوم.

يذكر أن التنظيم الإرهابي الذي سيطر في العام 2014 على نحو ثلث الأراضي العراقية اندحر في 2017 إثر المعارك التي خاضتها القوات العراقية، لكنه لا يزال من وقت إلى آخر يشن هجمات في البلاد.

وقالت مصادر أمنية، إن "القوات الأمنية شرعت صباح اليوم الثلاثاء، بعملية امنية كبرى في محافظة صلاح الدين رداً على الهجوم الذي شنه داعش على موقع للجيش العراقي مما أسفر عن سقوط خمسة جنود ضحايا واصابة آخرين".

وأضافت أن "العملية من ثلاثة محاور في منطقة (العيث) التابعة لمحافظة صلاح الدين لملاحقة منفذي الهجوم من عناصر داعش الارهابي".

وسقط، ليلة أمس الاثنين، ضابط وأربعة جنود عراقيين ضحايا فيما أُصيب خمسة آخرون بجروح، اثناء صدهم لهجوم داعشي،على نقطة للجيش بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.

ونعت وزارة الدفاع العقيد الركن "خالد ناجي وساك" آمر الفوج الثاني لواء المشاة الـ93 فرقة المشاة الـ21، والذي سقط شهيداً، مع عدد من مقاتلي الفوج نتيجة تصديهم لتعرض إرهابي ضمن قاطع المسؤولية.

وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، في 5 آيار الجاري، الإطاحة بإرهابي يعمل بصفة ناقل رئيسي للأسلحة والأعتدة داخل تنظيم داعش بمحافظة الأنبار في عملية لم تكن الأولى من نوعها بسبب التعرضات المستمرة لخلايا داعش الإرهابية في المحافظات العراقية، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق بوقت سابق عن إلقاء القبض على ما يسمى "مسؤول شرطة" تنظيم داعش الإرهابي بمحافظة نينوى شمالي البلاد.

يشار إلى أن مراقبون امنيون اكدوا في وقت سابق، استمرار تحركات تنظيم داعش في مناطق كركوك، وتكريت، والرمادي، وديالى، وطوز خورماتو، وداقوق، والثرثار، ومرتفعات جبل حمرين، وما يزال التنظيم نشطاً في العراق فهو ينفّذ هجماته عبر مجموعات وأفراد وإن كان غالبية مسلحيه ينحدرون من دول مجاورة.

وفي كانون الثاني الماضي، حاول انتحاري داعشي تفجير نفسه في مقر للحشد الشعبي بمحافظة صلاح الدين العراقية، إلا أن القوات الأمنية تمكنت من محاصرته وقتله.