بقلم:محمدعلي ابو هارون
مايجري على مسرح المواجهة بين قلة مدافعة عن الحق المضيع والكرامة والسيادة المنتهكة وقوى الشر التي تكالبت على أصحاب الحق الشرعيين والتي تملك مختلف أنواع الأسلحة وتعمل على تغييب أصحاب الأرض والقضية إنما هي مواجهة واضحة بين معسكرين الاول يمثل الحق والشرعية والثاني يمثل الباطل والغطرسة ونظام السلطة والعنجهية .
ترتسم أمام أنظار العالم اليوم وهو يشهد لوحة تراجيديا ماساوية لكنها لوحة الآباء والفداء والعزة والكرامة .
يتفاعل العالم بأسره اليوم مع ما يجري على أرض المواجهة ايما تفاعل ويتضامن بمختلف اشكال التضامن من دعم اعلامي ومعنوي إلى دعم قانوني ودفاع على مختلف الأصعدة .
لوحة عالمية تخطها اصابع الخير ومخالب الشر في منطقتنا التي تمثل اليوم مركز التوجه العالمي لما تتضمنه من أهمية ستراتيجية وعمق حضاري وارث معنوي وقيم خير وإيمان وارتباط بالسماء .
اجل انها مواجهة تمثل العزة والكرامة والعمل الدؤوب على استعادة السيادة رغم تكالب القوى المعادية .
تمتزج الوان الصمود والتضحية والفداء والبطولة التي يقل نظيرها في التاريخ المعاصر بصور النفاق والشر والغطرسة والوحشية .
مشهد يقف أمامه العالم منقسما إلى فريقين فريق مدافع بما ما أوتي من قوة وفريق متفرج صامت منافق وبعض عناصره يمارس الخنوع والخيانة وبيع الاوطان والتآمر على الإنسان!!!.
نحن أمام مشهد نرى فيه الكثير من المفارقات بين شعوب بعيدة جدا عن منطقتنا ولا ترتبط معنا بدين أو قومية أو عرق نراها تتفاعل بشكل عجيب غريب مع القضية وبعدها الشامل وحكومات اقليمية تدعي امتلاك هوية ايمان وتاريخ مشرق وتعمل هذه الحكومات على تغييب الشعوب عن واقع الدفاع عن القضية من خلال
ممارسة أعمال التجهيل والالهاء عبر أساليب مختلفة منها مسابقات اجمل دجاجة وديك واجمل حيوان وحفلات عقد قران بين الحيوانات تصرف عليها الملايين من ثروات الأمة !!!
المشهد يثير الاشمئزاز والقرف لما يصدر من أدعياء الكرامة والشرف
وهم يضعون أنفسهم مقام القيم على مقدرات الامة ودينها و هويتها !!
تراجيديا عالمية ترسم لوحة العزة والكرامة والسيادة التي يرسمها المدافعون عن الحقيقة والايمان بصدق وإخلاص للقضية .
انهم فتية آمنوا وازدادوا هدى .