- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
حكامنا بين الفار .. والسونار !
بقلم: مسلم الركابي
يرتدي الدوري العراقي اليوم بتسميته الجديدة (دوري نجوم العراق) وهذه التسمية مؤقتة حسب تصريح اعضاء اتحاد الكرة ودورينا الذي يشاع بانه دوري (محترفين) يرتدي حلةً جديدة وفيه خطوة كبيرة ومهمة وهي تجربة تطبيق (نظام الفار) وهذه التقنية التحكيمية الحديثة والتي دخلت ملاعبنا حديثاً فرح بها الجميع من جمهور ومدربين ولاعبين، حيث يعتقد الجميع ان هذه التقنية تحقق اكبر قدر ممكن من العدالة التي يطمح الجميع بالوصول اليها.
ومن خلال الجولتين الاولى والثانية اتضح ان حكامنا لازالوا غير مؤهلين للتعامل مع هذه التقنية التحكيمية الجديدة رغم ان الاتحاد سعى ومنذ فترة ليست بالقصيرة في اخضاع جميع الحكام الى دورات خاصة بهذا المجال حيث اصبحنا نمتلك حكام (فار) اختصاص وهذا شيء جميل ورائع، لكننا لم نشاهد هذا التفاعل الايجابي بين حكام الساحة وحكام (الفار) الامر الذي جعل الجميع يتسائل عن الانتقائية والمزاجية بالقرارات سواء من حكام (الفار) او حكام الساحات، حيث شاهدنا ان حكام الساحات يستغرقون الوقت الطويل والطويل جداً في تدقيق ومعاينة شاشة (الفار) الموجودة في الملعب وهذا يجعل الجمهور يخسر اهم شيء في كرة القدم وهي متعة المتابعة للمباراة، دقائق طويلة يتسمر فيها حكم الساحة وهو يقف امام شاشة (الفار) والجمهور واللاعبين ينتظرون القرار ان هذه المزاجية والانتقائية في التعامل مع الحالات التحكيمية جعل الجميع يتحفظ على الكثير من قرارات الحكام سواء كانوا حكام (فار) ام حكام ساحات، ولذلك نود ان نهمس بأذان حكامنا لنقول عليكم التفريق بين السونار و(الفار) لان هناك جمهوراً ينتظر القرار.
واليوم الجماهير ليست كجماهير الغد، الجمهور اليوم بات يعرف كل دهاليز وخفايا كرة القدم، وان انتقائيتكم ومزاجيتكم ونرجسيتكم ستجعلون من دورينا دوري نجوم العراق ساحة للصراعات والنقاشات التي لاتنتهي والتي ربما تنتج نتائج لايحمد عقباها فاتقوا الله باندية وجماهير ولاعبي الدوري وكونوا عامل نجاح ولاتكونوا عامل فشل، والله من وراء القصد.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً