استمرت تداعيات الصفقة التي تم الاتفاق عليها بين طهران وواشنطن علی المستويين الرسمي والشعبي سواء في الداخل الإيراني أو الولايات المتحدة .
وقال مصدر إيراني مطلع: إن الأنشطة النووية الإيرانية مستمرة دون انقطاع في جميع المجالات، بناء على الخطط السابقة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية ووفقاً لقانون المبادرة الستراتيجية التي أصدرها مجلس الشوری الإيراني .
وكانت مصادر أميركية نقلت أن طهران وعدت بتقليص أنشطة التخصيب في برنامجها النووي، إلا أن مصدراً إيرانياً تحدث لوكالة أنباء فارس القريبة من الحرس الثوري أكد أن كافة الأنشطة النووية مستمرة في عملها "وأنها تنفذ استناداً لقانون المبادرة الستراتيجية لمجلس الشورى بشكل دقيق" .
وذكر مصدر لـ"الصباح" أن الجانب الأميركي أبلغ إيران انفتاحه علی محادثات أوسع في حال تم تنفيذ صفقة تبادل المعتقلين بما في ذلك البرنامج النووي الإيراني.
وقال المسؤول البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط هنري روما إن اتفاق تبادل المعتقلين عامل رئيسي في جهود البلدين لتقليل التوترات
بينهما.
وأضاف أنه من المرجح أن يكون هدف الرئيس الأميركي جو بايدن السماح باستئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة أوروبية في وقت لاحق من هذا العام، لكنه قال إن بايدن لايريد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 قبل الانتخابات الرئاسية 2024 نظراً لحساسية الظروف التي يمر بها الديمقراطيون بهذه الانتخابات ووقوف الجمهوريون بشدة ضد أي اتفاق محتمل مع إيران.
وقالت المصادر الإيرانية إن الأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية والبالغة 6 مليارات دولار قد تم تحويلها لبنك في سويسرا علی أن يتم تحويلها للعملة الأوروبية "اليورو" قبل نقلها لبنكين في دولتين أوروبيتين كما تقتضي الإجراءات التي وضعتها وزارة الخزانة الأميركية علی أن يتم تحويلها في مابعد إلی حساب مصرفي باسم إيران في بنك قطري، وهذا الأمر يستغرق عدة أسابيع. وحسب الاتفاق الذي تم بين إيران وأمريكا فإن المعتقلين سيبقون خارج السجن تحت الإقامة الجبرية حتی اكتمال نقل الأموال للبنك القطري.