قرر القضاء العراقي، اليوم الخميس، توقيف عدد من الأشخاص بتهمة المشاركة بالهجوم على السفارة السويدية في العاصمة بغداد.
وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان اليوم، إن محكمة تحقيق الكرخ الاولى قررت توقيف 20 متهما من المشاركين في الاعتداء على سفارة مملكة السويد في بغداد.
وأُضرمت النيران في السفارة السويدية في بغداد فجر الخميس خلال تظاهرة نظمها مناصرون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وذلك عشية تجمع في السويد أمام السفارة العراقية حرق منظمه نسخة من المصحف الشريف.
ويأتي الهجوم على السفارة السويدية في بغداد بعد سماح الشرطة السويدية بتنظيم تجمع صغير أمام السفارة العراقية في ستوكهولم حيث حرق المنظم نسخة من المصحف الشريف والعلم العراقي الخميس.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية العراقية في بيان "بأشد العبارات" حرق سفارة مملكة السويد لدى بغداد، داعية إلى إطلاق "تحقيق عاجل" في الحادثة.
وذكر البيان أن "الحكومة العراقية أوعزت إلى الجهات الأمنية المختصة، بالتحقيق العاجل واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة بهدف كشف ملابسات الحادثة والتعرف على هوية مرتكبي هذا الفعل ومحاسبتهم وفق القانون".
وسلوان موميكا الذي حرق المصحف الشريف في السويد، اليوم الخميس، هو لاجئ عراقي -من اصول مسيحية- هناك، وقام في 28 حزيران كذلك بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام أكبر مسجد في ستوكهولم يوم عيد الأضحى.
وردا على اقتحام سفارتها، قالت الخارجية السويدية: ندين جميع الاعتداءات على الدبلوماسيين وموظفي المنظمات الدولية، جميع موظفي سفارتنا في بغداد بأمان والوزارة على اتصال منتظم بهم.
وأضافت أن الهجمات على السفارات والدبلوماسيين تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية فيينا، السلطات العراقية تتحمل مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها.
وفي تطور لاحق، قررت الحكومة العراقية، في وقت سابق من اليوم الخميس، سحب القائم بأعمالها في ستوكهولم، و طرد السفيرة السويدية من أراضي البلاد وذلك احتجاجا على السماح بتنظيم تظاهرة تم فيها تمزيق وحرق المصحف الشريف للمرة الثانية.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم.
كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الاراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي.
كما أعلنت هيئة الإعلام والاتصالات، اليوم الخميس، عن تعليق ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب تلقته وكالة نون الخبرية، ان "رئيس هيئة الإعلام والاتصالات علي المؤيد علق ترخيص عمل شركة أريكسون السويدية للاتصالات في الأراضي العراقية لسماح دولتها بحرق المصحف الشريف والعلم العراقي".
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- القضاء العراقي يستدعي خميس الخنجر للتحقيق
- 350 صاروخا على إسرائيل