- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لجان اتحاد الكرة بين التخادم والتناغم
حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
يبدو ان المشهد الكروي العراقي لازال حافلاً بالغرائب والعجائب ، كل شيء ممكن ان تشاهده في هذا المشهد والذي هو جزء لا يتجزأ من المشهد الرياضي العراقي بشكل عام ، والدوري العراقي الممتاز بكرة القدم اليوم هو الواجهة الحقيقية للمشهد الكروي العراقي وهذا الدوري يفترض ان يمثل عصارة جهود الاتحاد العراقي لكرة القدم والذي يمثل قمة الهرم في منظومة كرة القدم العراقية ، ويعرف الجميع ان هناك لجان متعددة تعمل في اتحاد الكرة العراقي وهذه اللجان لها اختصاصات متعددة وواجبات معينة ومحددة وفق النظام الداخلي للاتحاد العراقي لكرة القدم ، وتعتبر لجنة الانضباط من اهم اللجان العاملة بكونها تتحكم في ضبط ايقاع مسابقات الاتحاد بالتعاون والتنسيق مع لجنة المسابقات والتي تمثل العمود الفقري لعمل اتحاد الكرة حيث ان لجنة الانضباط لجنة راصدة فهي صاحبة القرار بكل الاحداث التي تحدث في المسابقات ومبارياتها بعدما تستلم تقارير الحكام والمشرفين على المباريات ، وهذا الامر جداً طبيعي ، حيث يعتبر عملها مكمل لعمل بقية اللجان ، لذلك نرى ان لجنة الانضباط هي اكثر اللجان عملاً وهي بالصورة دائماً ، فقراراتها تستهدف ضبط ايقاع مسابقة الدوري العراقي بكل تفاصيلها فهي من تصدر قرارات العقوبة بحق المدربين واللاعبين والاداريين وكذلك الجماهير فهي معنية بكل هذه الامور وهذا امر منطقي ومن صميم عملها ولكن لماذا لا تتطرق قراراتها الى الحكام الذين اسرفوا بأخطائهم الكارثية والتي كانت سبباً رئيسياً في اغلب المشاكل التي حدثت في الملاعب والتي اثارت حفيظة اللاعبين والمدربين والاداريين والجماهير ، بالمناسبة نحن لاندافع عن من يسيء في الملاعب سواء كان لاعباً او مدرباً او ادارياً او جمهوراً اطلاقاً بل نحن نريد ان تكون ملاعبنا نظيفة بكل شيء ، ولكننا نقول بصدق وامانة ان قرارات العقوبات المالية والادارية والتي تصدر بالجملة بحق اللاعبين والمدربين والاداريين والجماهير يجب الوقوف عندها في الوقت الذي يكرم الحكم الذي يخطأ بقراراته والتي كثيراً ماكانت سبباً في اشعال الفتنة في المدرجات وداخل الساحة وكذلك المناطق الفنية للمدربين والاداريين ، ونحن نعرف ان الحكام في الدوري العراقي لم يستلموا اجور التحكيم وهذا الامر بحد ذاته غريب وعجيب ، ولهذا نرى ان الحكم في الدوري العراقي اصبح خطاً احمراً لايمكن ان يمسه او يقترب منه احد . لانه يعتبر نفسه يعمل بدون اجور ، ترى ماهو دور لجنة الحكام اذا اخطأ الحكم اخطاء كارثية شخصها اصحاب الاختصاص من خلال البرامج الرياضية ؟ وماهو دور مقيمي الحكام ، والذي اصبح دورهم مجرد ديكور ليس الا ، الغريب بالامر ان الحكام الذين يخطئون بالاخطاء الكارثية نراهم يكلفون بالتحكيم لأدوار لاحقة أليس ذلك الامر يدعو للغرابة والاستفهام ؟ في الوقت الذي تكون قرارات لجنة الانصباط اسرع مما يتصور البعض ، عشرات الملايين من الدنانير اسبوعياً تدخل الى اتحاد الكرة جراء عقوبات لجنة الانضباط والحكام لم يستلموا اجورهم بعد ، هذه المفارقة الغريبة والعجيبة والتي ربما لم يلتفت لها احد ، ومن هناك اصبح من حق البعض ان يشكك او يطعن بقرارات لجنة الانضباط بل يعتبرها قرارات تخادمية لصالح لجنة الحكام ، العقوبات المالية بعشرات الملايين من الدنانير اصبحت دخلاً لاتحاد الكرة يمكن الاستفادة منها لتمشية اجور الحكام ، هذه الامور وغيرها تثير الشك والريبة عن الجميع ، وخلاصة القول نقول ، رحم الله امرأً جب الغيبة عن نفسه
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- تساؤلات حول مصداقية المحكمة الاتحادية
- الدستور العراقي والمحكمة الاتحادية