حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
يخطيء من يظن ان مهنة التدريب مهنة سهلة ، صحيح اصبحنا نشاهد ان البعض استسهل الامر فزج نفسه في اتون هذه المهنة التي لم ولن تخلو من المتاعب والمصاعب ولا نعجب حينما نقرأ لاحد اطباء علم علم النفس الرياضي رأي يقول فيه ان اقصر الناس عمراً هم مدربي فرق كرة القدم ، بكل تأكيد هذا الرأي ليس جازماً ، بل هو وجهة نظر فيها الكثير من الصحة والدقة العلمية في ظل الضغوطات والازمات والمشاكل التي يتعرض لها المدربين قبل واثناء وبعد المباراة ، كل ذلك موجود ونشاهده بشكل واضح مع كل المدربين العاملين في مجال كرة القدم وبكل انحاء المعمورة ، واليوم ونحن نعيش حالة التفاعل بالدوري العراقي والذي ربما يختلف بكل شيء عن باقي دوريات العالم علينا ان ننصف المدرب الذي يعمل بالدوري العراقي فهو يعيش تخت ضغط رهيب منذ توقيع عقده مع النادي فهو يعاني من ضغط الجمهور والاعلام والمحللين والادارات وكل من حوله يطالبه بتحقيق نتائج ، ضغوطات لايتحملها اي مدرب ولذلك نقول ان المدرب العراقي والذي يعمل بالدوري اليوم ربما يكون متميزاً بدرجة تحمله لتلك الضغوطات ، عباس عطية مدرب العميد الكربلائي وبعد ان استطاع ان يخطف فوزاً باهراً من فريق نادي اربيل بفضل قرائته لمجريات الشوط الثاني من المباريات وبعد ان جاءت تبديلاته بالحل وبالفوز ذلك الامر جعله يدخل دائرة الضوء والاشادة ومن جميع المحللين وهذا الامر جعل عباس عطية كمدرب تحت الاضواء ، وجاءت مباراة كربلاء والطلبة والتي اختلفت بدرجة كبيرة جداً عن مباراة الطلبة وكانت هذه المرة قراءة عباس عطية مغايرة لمنهجهه واسلوبه فخطف الطلاب الفوز من العميد الكربلائي وسط دهشة الجميع ، وهنا انبرى عباس عطية للامر وتقدم نحو الكاميرا التي شاهدنا الكبار من المدربين يهربون منها بعد خسارتهم للمباراة نعم تقدم نحو الكاميرا وقالها بوضوح وصراحة ان التغيرات خاطئة ، اذن هي شجاعة ووضوح وصراحة يفتقدها البعض من مدربينا ، قالها بدون تردد رغم الم الخسارة ، لم يتحجج بحكم او ملعب او قرعة او غيرذلك من التبريرات الواهية والتي يتبجح بها البعض ، وعليه يمكننا ان نقول ان شجاعة ووضوح عباس عطيةاصبحت احدى الماركات المسجلة في الدوري العراقي ، فدعونا نرفع له القبعة بكل احترام وتقدير .
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القنوات المضللة!!
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!