وذكر رئيس الوزراء، الذي وصل أمس، صحبة رسلان ستيفاتشوك رئيس البرلمان الأوكراني(فيرخوفنا رادا)، إلى سويسرا لحضور مؤتمر إعادة إنعاش أوكرانيا في مقاطعة لوغانو، أن أوكرانيا كانت تنفق على هذا الجيش حوالي 5.3 مليار دولار سنوياً، قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وأضاف رئيس الحكومة الأوكرانية: «في السابق كان حجم الإنفاق على الجيش يبلغ حوالي 156 مليار هريفنيا (5.3 مليار دولار)، وكان ذلك يعادل ميزانية القوات المسلحة والجيش الأوكراني لمدة عام، واليوم يبلغ هذا المؤشر حوالي 130 مليار (4.4 مليار دولار) - وهذا هو حجم الإنفاق الشهري».
في وقت سابق، قال وزير المالية الأوكراني سيرغي مارشينكو، إن عجز الميزانية الأوكرانية يبلغ حوالي 5 مليارات دولار شهرياً.
ونوه بأنه يتم الحصول على ثلثي الميزانية من خلال القروض والمنح الخارجية. في الوقت نفسه، قال إن ثلاثة أرباع الإنفاق في الميزانية يقع على الاحتياجات العسكرية.
ووجه الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي خطاباً أمس الأحد، عشية المؤتمر الذي ينطلق اليوم الاثنين في سويسرا. وسيجتمع قادة عشرات الدول والمنظمات الدولية في مدينة لوغانو بهدف وضع خارطة طريق لتعافي البلد الذي تمزّقه الحرب.
وقال زيلينسكي إن إعادة إعمار أوكرانيا «تحتاج إلى استثمارات ضخمة -- مليارات وتكنولوجيا جديدة ومؤسسات جديدة وبالطبع، إصلاحات». وأشار إلى أن الحرب أثّرت في عشر مناطق في أوكرانيا فيما بات يتعيّن «إعادة بناء» العديد من البلدات والقرى «من الصفر».
يتوقع أن تحدد خارطة الطريق احتياجات إعادة الإعمار بما في ذلك البنى التحتية المدمرة والمتضررة واقتصاد أوكرانيا المنهار إلى جانب الاحتياجات البيئية والاجتماعية. وتقدّر الكلفة بمئات مليارات الدولارات.
كما ستواجه أوكرانيا مطالبات بإصلاحات واسعة، خصوصاً في ما يتعلّق بمكافحة الفساد.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على الحاجة إلى الإصلاحات وقالت إن عضوية الاتحاد الأوروبي المنشودة «في متناول» أوكرانيا، لكنها حضّت كييف على العمل على إجراءات لمكافحة الفساد.
(وكالات)