أكّد آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الجمعة، أن الإنتخابات في العراق حدثٌ هام، فبالرغم من الحديث عن السلبيات التي رافقت العملية الإنتخابية الأخيرة، إلا أن الإنتخابات بحد ذاتها حدثٌ عظيم في تأريخ العراق الذي عاش ردحاً طويلاً من الزمن يعاني الحكومات الإستبدادية والديكتاتورية.
وقال المدرسي في بيان تلقته وكالة نون الخبرية، أن "بالرغم من إحتمالية وجود أيادٍ تلاعبت ببعض جوانب الإنتخابات الأخيرة، إلا أن الإنتخابات قد أجريت وشارك فيها الشعب العراقي في إنتخاب من يرونه صالحاً لقيادة المرحلة ولا يجوز لأحد أن ينكر أصل الإنتخابات"، داعياً إلى "شكر الله على نعمة الإنتخابات التي لا مثيل لها في كثيرٍ من الدول المحيطة بالعراق، والإنطلاق من نتائجها لرسم خارطة طريقٍ لمستقبل العراق وشعبه".
ودعا المدرسي، الفائزين بثقة الشعب، إلى "تحمّل مسؤولياتهم تجاه الشعب العراقي"، مبيّناً أن "الفوز بالمقعد النيابي ليس فرصةً للتمتع بالمنصب وإمكاناته، بل هو إمتحانٌ ومسؤولية كبيرة تجاه أمانة أصوات الناخبين، وعلى الفائزين أن يؤدوا دوراً إيجابياً في رسم مستقبل هذا البلد، من خلال إتباع الدين والقيم والإبتعاد عن الأهواء والمصالح الضيقة".
كما دعا العلماء والمفكرين من أصحاب البصيرة إلى، "وضع خارطة طريق أمام الفائزين في الإنتخابات لتنفيذ برامجهم الإنتخابية التي وعدوا بها وليصلوا الى الهدف المنشود"، مؤكداً أن "مسؤولية المحافظة على البلد مسؤولية جماعية، ولا يمكن لأحد أن يتهرب من هذه المسؤولية تحت أي عذرٍ أو تبرير".
وفي ختام البيان، حثّ السيد المدرسي المسؤولين في العراق، إلى "المسارعة نحو إعادة الصناعة والإهتمام بالزراعة في العراق، كونها رمز تقدّم أي بلد، ومن غير المعقول بقاء البلد يستورد كل حاجاته، بل لابد من وصول البلد إلى مرحلة الإكتفاء والتصدير، كما دعا إلى تجديد المناهج التعليمية إبتداءً من رياض الأطفال وحتى الجامعات، لبناء جيلٍ من الخبراء المتميزين في المجالات العلمية كافة ترفد البلد بثرواتهم العلمية".
أقرأ ايضاً
- مستشار خامنئي: حزب الله يصنع صواريخه بنفسه
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق