من المقرر أن يعقد زعماء قوى وكيانات سياسية تعتقد انها خسرت بالانتخابات ، مساء اليوم الأحد، اجتماعا موسعا في بغداد دعا إليه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، يضم قادة ما يعرف بـ"الإطار التنسيقي للقوى السياسية الشيعية"، والتي أسسها ويترأسها المالكي نفسه، لبحث نتائج الانتخابات العراقية 2021، التي أجريت في العاشر من هذا الشهر، وأظهرت تراجعا حادا لبعض القوى السياسية.
وتأتي دعوة المالكي إلى الاجتماع بعد ساعات من تصعيد لأنصار القوى الخاسرة في الانتخابات العراقية والمحتشدة أمام بوابات المنطقة الخضراء، باجتيازهم الحاجز الأمني الأول والاقتراب من البوابة الرئيسة للمنطقة الدولية التي تضم السفارة الأميركية والبريطانية، وبعثة الأمم المتحدة، إلى جانب مقرات الحكومة، فيما تتواصل حالة التأهب الأمني في العاصمة العراقية بغداد على أشدها.
وتطالب القوى الخاسرة، بإعادة العد والفرز اليدوي للأصوات الانتخابية، والبالغة نحو 10 ملايين صوت انتخابي، في عموم مدن العراق، في وقت تتجه المفوضية إلى حسم الطعون الانتخابية بغية اعتماد النتائج وإرسالها لمجلس القضاء للتصديق عليها.
من جهته، طالب زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، في بيان له اليوم الأحد، دول الجوار بعدم التدخل بأزمة الانتخابات الحالية.
وقال الصدر إن ما يجري حالياً هو "صراع ديمقراطي عراقي"، داعيا دول الجوار إلى عدم التدخل بنتائج الانتخابات، محذرا من إجراءات وصفها بـ"الصارمة" حيال أي تدخل في الأزمة الحالية.
ودعا مجلس الامن، في بيان، لـ"حل أي خلافات انتخابية قد تنشأ" بالطرق السلمية والقانونية، مضيفا أن أعضاء المجلس عبروا عن "تطلعهم لتشكيل حكومة شاملة تمثل إرادة الشعب العراقي ومطالبه بترسيخ الديمقراطية".
وأعرب مجلس الأمن الدولي، الجمعة، عن أسفه لـ"التهديدات الأخيرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات"، فيما دعا المعترضين على النتائج لـ"سلوك الطرق القانونية". ولم يفوت المجلس الفرصة لـ"تهنئة الشعب العراقي والحكومة بمناسبة الانتخابات الأخيرة".
متابعات
أقرأ ايضاً
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- فؤاد حسين يحذر من تهديدات إسرائيلية "واضحة" لضرب العراق
- السوداني يترأس الاجتماع الدوري للجنة العليا لإعادة هيكلة الشركات العامة