شهدت بغداد ليلة أمس الأول، وعلى مدى ست ساعات خرقا امنيا جديدا حين تمكن والي بغداد في تنظيم القاعدة، ابو حذيفة البطاوي، من سلب أسلحة من سجانيه والسيطرة على سجن الرصافة باستخدام القنابل اليدوية، الأمر الذي دفع الحكومة العراقية بفتح تحقيق\"مستعجل\"خصوصا مع اعتراف عمليات بغداد بالتقصير.

وكان النائب حاكم الزاملي كشف لـ\"المدى\"عن أن والي بغداد مناف الراوي يقود العمليات الإرهابية من داخل سجن الرصافة.

وأسفرت عملية سجن الرصافة عن مقتل عشرة سجناء ينتمون إلى تنظيم القاعدة متهمين بتنفيذ عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة بينهم خليفة الراوي، وحذيفة البطاوي.

العملية بدأت مساء أمس الأول حينما استدعي البطاوي للتحقيق معه، وما أن أخرجه السجان من الموقف حتى استطاع البطاوي السيطرة عليه وانتزاع سلاحه الشخصي واحتجزه.

بدورهم خرج عدد من المعتقلين من الموقف بعد ان عرفوا بنجاح الوالي في السيطرة على السجان، وساروا باتجاه باحة السجن، وقامت مجموعة منهم بمداهمة مكتب مدير مكافحة إرهاب الرصافة وقتلوه العميد مؤيد الصالح.

بدوره قام البطاوي بقتل الرهينة بعد أن قتل رفاقه عددا من الضباط واحكموا السيطرة على عدد من الأسلحة المختلفة بينها قنابل يدوية بعد اشتباكات مع عدد من العناصر الأمنية.

خمسة من المحتجزين استغلوا حالة الفوضى وحاولوا الفرار من السجن من خلال سرقة سيارة عسكرية إلا أن أمنياتهم بالخروج ذهبت أدراج الريح بعد أن تدخلت قوات التدخل السريع وقتلتهم. من جهته، أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة تحقيقية يترأسها ضابط كبير في وزارة الداخلية لكشف ملابسات حادثة سجن الرصافة والإخفاق الأمني.

وقال رئيس الوزراء يجب أن لا نسمح بحصول أي إخفاق او اختراق في الملف الأمني، وأضاف لا بد أن نحافظ على الأمن وبشكل تصاعدي من خلال التشخيص الواقعي والدقيق.

وأكد ضرورة أن تتحلى القوات الأمنية بالمهنية العالية والضبط العسكري لان امن العراق يترتب عليه الكثير. من ناحيته قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن\"حادثة محاولة هروب سجناء من موقف مديرية مكافحة إرهاب الكرادة تخص مستويات متقدمة من تنظيم القاعدة بما فيهم ما يسمى بوالي بغداد\"، مبينا أن\"الحادثة وقعت في الطوق الأمني الأول وهو الطوق الخاص بإجراء التحقيقات واستدعاء الموقوفين دون أن يتمكنوا من اختراق الأطواق الأمنية الثلاثة الأخرى\".