كشف مصدر في دائرة كهرباء كربلاء، السبت، عن اسباب تراجع عدد ساعات تجهيز المواطنين بالكهرباء خلال الايام الماضية، فيما اكد ان "التراجع" الحالي هو مؤقت.

وتشهد محافظة كربلاء، خلال الايام الماضية تراجعا ملحوظا في عدد ساعات تزويد الموانين بالطاقة الكهربائية الوطنية.

وقال المصدر في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "محافظة كربلاء تحصل حالياً على 500 ميغاواط (غير ثابته) من الطاقة تقريباً، ما يجعلها تزود المواطنين بحوالي 19 ساعة من الطاقة الكهربائية يومياً".

واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "سبب تدهور التيار الكهربائي خلال هذه الايام بسبب نصب محطة جديدة شمال كربلاء بحجم 132 كي في"، مبيناً، انه "اطفاء طارئ ومؤقت وخلال الساعات المقبلة ستشهد المحافظة تحسناً ملحوظاً في وضع الطاقة".

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، الموقف من استعدادات الوزارة للصيف المقبل والساعات التي تسعى لتجهيزها خلال الفصل الحار.

وقال موسى في حديث متلفز، إن "وزارة الكهرباء الحالية استطاعت الوصول إلى معدل إنتاج بلغ 22 إلف ميغاواط من الطاقة وسيكون جاهزاً خلال فصل الصيف، وهذا الرقم لم تتمكن أي وزارة سابقة بالوصول إليه، بعد تمكن الوزارة من إدخال محطتي الناصرية والسماوة المركبة الى الخدمة".

وأضاف أن "ساعات تجهيز الكهرباء في بغداد والمحافظات في الوقت الحالي لا تقل عن 21 ساعة وأي حديث عن قلة ساعات التجهيز غير صحيح على الإطلاق، لافتا الى أنه "إذا كانت هناك مشكلة في التجهيز في بعض المناطق فهي ناتجة عن التجاوزات على شبكات الطاقة من قبل المناطق الزراعية والعشوائيات".

وتابع موسى أن "هناك 3411 مجمعا عشوائيا في مناطق متفرقة من بغداد مما تسبب بتهريب شبكة الكهرباء بالإضافة إلى الاختناقات الموجودة في بعض المناطق".

وأشار إلى أن "انتاج الكهرباء في الصيف الماضي كان بواقع 19 ألف ميغاواط لكن الوزارة تمكنت من زيادة هذا الرقم 3 آلاف ميغاواط من خلال ادخال محطات جديدة وإصلاح المتعطل منها".

وبين أنه "بهذه النسبة من الطاقة ستتمكن وزارة الكهرباء من تجهيز ساعات مرضية للمواطنين خلال الصيف المقبل".

ومع حلول الصيف في كل عام، تتراجع ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية في العراق لأدنى مستوياتها، وهو ما ترجعه الوزارة إلى كثافة الطلب وضياع الكثير من الطاقة المنتجة بسبب شبكات التوزيع القديمة والتجاوزات على خطوط نقل الطاقة.