أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، السبت، بياناً حول الأنباء التي تحدثت عن تدخله بشأن إلغاء زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
وقال المكتب في بيان، إن "الحريري نفى الانباء التي تداولتها وسائل الإعلام اللبنانية بشأن ضغوط مارسها على رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لإلغاء زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب إلى العراق".
وأضاف، أن "هذه الأخبار ملفقة بنسبة 100% ولا تمت للحقيقة بأي صلة ويشكل إساءة متعمدة لرئاستي الحكومة في العراق ولبنان".
وكانت صحيفة الاخبار اللبنانية، قالت في وقت سابق من اليوم السبت، ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قطع زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب الى العراق استجابة لضغوط السعودية والحريري.
وقالت الصحيفة في تقرير تابعته وكالة نون الخبرية، انه "كان يُفترض أن يزور حسّان دياب العراق بعد أقل من 10 أيام لتوقيع اتفاق مبدئي للحصول على النفط، قبل أن تُرفع جدران الحصار في وجه لبنان. العراق ألغى الزيارة، بعد تلقّيه ضغوطاً بذلك من الفريق نفسه الذي يُعرقل تأليف حكومة يُحجز فيها مكانٌ لحزب الله وحصّة وازنة لفريق رئاسة الجمهورية. وقبل الضغوط العربية والدولية، ثمة في الداخل من قرّر أن يكون أداةً تنفيذية لمضاعفة حدة الانهيار وسد أي منفذ للمساعدة".
واضافت الصحيفة، ان "الوفد اللبناني الذي كان سيترأّسه دياب، ويضمّ وزراء: الزراعة والصناعة والصحة والسياحة والطاقة، هدفه توقيع اتفاق مبدئي للحصول على 500 ألف طن من النفط مقابل خدمات صحية وطبية، ثم أكثر من مليونَي طن. التوقيع على الاتفاقيات بالأحرف الأولى، يسبق تصديق سلطات البلدين عليها، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة الاتفاق النهائي تمهيداً لإقراره. وكان الوفد سيستفيد من زيارته لبحث فرص التعاون في مجالات أخرى مع الجانب العراقي، وتوسيع اتفاقية التعاون. هو واحد من الخيارات البديلة، الرئيسية أيضاً، لتوسيع شبكة علاقة لبنان الدبلوماسية والتجارية، وحلّ جزء من أزمة الكهرباء، وخفض منسوب نزيف الدولارات من مصرف لبنان. طيلة أسابيع، وفي زيارات مُتبادلة للمسؤولين اللبنانيين والعراقيين، عُمل على إنضاج الاتفاقية وتذليل العقبات أمام تنفيذها ووضع إطار عملٍ... قبل أن يُقضى عليها بالضربة القاضية".
واكدت، ان "مصادر دبلوماسية أبلغت «الأخبار» أنّ رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي خَضع لضغوط من طرفين لإلغاء زيارة دياب، هما السعودية ورئيس الحكومة المُكلّف سعد الحريري، وكلّ منهما لأسباب خاصّة به لا تلتقي سوى على هدف خنق البلد خدمةً لأهداف شخصية. فمن جهة السعودية، وبعيداً عن المواقف العلنية التي تدور حول مُساعدة لبنان و«تمنّي» تأليف حكومة سريعاً و«إصلاح» الأوضاع الداخلية، لا تُريد المملكة أي تغيير في المشهد الداخلي. على العكس من ذلك، مصلحتها تكمُن في إبقاء كلّ منافذ الإنقاذ مُقفلة، وستجهد لتمنع أي تعاون بينه وبين بقية الحكومات التي تملك فيها نفوذاً".
واعلنت رئاسة مجلس الوزراء في لبنان، يوم امس الجمعة، تأجيل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوفد اللبناني إلى جمهورية العراق، بطلب من بغداد.
وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان، أنه "تم تأجيل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب والوفد اللبناني إلى جمهورية العراق، والتي كان موعدها قد تم تحديده في 17 نيسان الجاري من قبل الأشقاء في العراق".
وأضاف البيان "تولت مديرية المراسم في رئاسة الحكومة العراقية إبلاغ مديرية المراسم في رئاسة مجلس الوزراء في لبنان اليوم عن طلب تأجيل الموعد، وذلك لأسباب عراقية داخلية".
وكانت وسائل اعلام لبنانية كشفت في وقت مبكر من صباح الجمعة، عن زيارة رسمية مخطط لها لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة حسان دياب إلى العراق.
أقرأ ايضاً
- العيداني يعلق على جريمة البصرة: الجاني خال أولادي ولن اتأثر بالعواطف
- مليون مسافر على متن الطائر الأخضر
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة