شارك وفد من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المطهرة في المؤتمر الطارئ الذي عقده الديوان على قاعة جامعة الكوفة بالنجف الأشرف؛ بمشاركة واسعة من شيوخ ووجهاء عشائر محافظات الفرات الأوسط.
وجاء المؤتمر تحت عنوان (ثورة غضب أم دعوة لعودة حزب الغضب)، من أجل دراسة الوضع الأمني وإيجاد الحلول المناسبة لاحتواء الأزمة التي تمرّ بالبلاد.
وقال مسؤول شعبة الحوار والتنسيق في العتبة الحسينية قاسم مصلح لـ (موقع نون): \"بحسب الدعوة المقدمة إلى العتبة الحسينية المقدسة وبعد توجيهات الأمانة العامة، تشكّل وفد من العتبة المطهرة للمشاركة في مؤتمر العشائر المنعقد بالنجف الأشرف من أجل إبداء الاقتراحات حول دور العشائر العراقية في حفظ أمن وسلامة البلاد خاصة خلال المرحلة الجديدة\".
وأضاف مصلح، \"أخذت الأمانة العامة للعتبة الحسينية على عاتقها فتح الحوار والتفاهم بين شرائح المجتمع العراقي، وتعد العشائر العراقية من الشرائح المهمة التي افتتحت عليها الأمانة العامة وحاولت عبر دعوة شيوخها ووجهائها من كافة محافظات العراق لزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) من أجل دعم مشروع المصالحة الوطنية ومد جسور الأخوة والمحبة بين أبناء الوطن الواحد\". مبيناً بأن \"الدعم المتواصل للعتبة الحسينية كان له صدىً ودور في الحفاظ على مكتسبات الشعب العراقي وتحقيق الوحدة الوطنية\".
ولفتَ مسؤول شعبة الحوار والتنسيق إلى إنّ \"دور العشائر العراقية مهم في تحقيق مطالب الشعب العراقي، خاصة مع دعوة المرجعية الدينية العليا الحكومة العراقية في التخلي عن المصالح الشخصية وكذلك ترك المناصب والوزارات التي لا تلبي مطامح الشعب وتثقل على كاهله والعمل على تحقيق مطالبه المشروعة\".
وعن أهمية انعقاد المؤتمر، أشار الشيخ مناضل الشبلاوي رئيس ديوان مجالس شيوخ العشائر العراقية إلى إنّ \"التظاهرة السلمية والمطالب الجماهيرية حق دستوري كفله القانون والديمقراطية في العراق، ولكننا لسنا بحاجة إلى ثورة غضب وإيقاظ الفتنة وخلط الأوراق لتهيئة أرض خصبة للإرهابيين وعبث البعثيين ومنهجهم التخريبي الداعي إلى جر البلاد إلى للفتنة السياسية
وأضاف؛ إنّ \"نقص الخدمات حق ولا يحتاج إحقاقه إلى ثورة الغضب أو القتل والانتقام فتعم الفوضى في البلاد\"، مبيناً بأنّ \"الحل الأمثل لممارسة الديمقراطية التي كفلها الدستور أمامنا مشروع للتغيير بعد أشهر وهو انتخابات الأقضية والمحافظات ومن يطلب التغيير فعليه أن يتهيأ ويغير من خلال الانتخابات المقبلة\".
إلى إن \"العاقل يفهم بأن عنوان ثورة الغضب الذي يطرحه البعض ومن ورائهم البعثيون ما هو إلا تصيدهم بالماء العكر والتلاعب بمشاعر الفقراء والمحتاجين تحت عنوان (قلة الخدمات) والفساد، وهذا لعب بعقول الناس وسيف ذو حدين\".
بينما أوضح الشيخ يحيى مردان؛ شيخ عشيرة الخزاعل بمحافظة بابل، في حديثه لـ (موقع نون) بأن \"العشائر العراقية هي صمام الأمان للبلد، وعليها الكثير من الواجبات في حفظ أم هذا البلد، ونطلب من المواطنين أن يتعاونوا مع الجانب الأمني وكذلك حمايتهم من قبل القانون لكي يعملوا على حفظ استقرار البلاد بشكل صحيح\"، مبيناً بأن \"تعاون العشائر العراقية فيما بينها سيذوّب المشكلة التي حصلت مؤخراً وتقف مع الحكومة العراقية في تقديم الخدمات للمواطنين من غير الخروج في تظاهرات الغضب\"، بحسب قوله.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- التخطيط: التعداد السكاني يشمل المقيمين بالعراق وفق آلية خاصة
- الرئيس العراقي يبحث مع نظيره الأذري تعزيز التعاون في مؤتمر COP 29
- الرئيس العراقي يتوجه إلى أذربيجان للمشاركة في مؤتمر المناخ