أفادت مصادر ديبلوماسية عربية، الاربعاء، أن القمة العربية التي كان من المتوقع ان تعقد نهاية آذار الحالي في بغداد تمت تأجيلها حتى أيار المقبل، فيما أوضحت المصادر أن الأحداث التي تمر بها الدول العربية كانت وراء تأجيل انعقاد القمة. وقالت المصادر أن \"وزراء خارجية الدول العربية اتفقوا في اجتماع عقد اليوم في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة على تأجيل انعقاد القمة العربية التي تستضيفها بغداد من آذار الحالي وحتى موعد أقصاه منتصف أيار المقبل\".
وأضافت المصادر أن \"قرار التأجيل جاء في الاجتماعات المغلقة التي اجراها الوزارء العرب اليوم وبسبب الاحداث التي تجري في المنطقة العربية\"، وأكدت ان \"قرار تأجيل القمة سيصادق عليه رسميا اليوم قبل انتهاء الاجتماعات\".
وكانت وكالة أنباء ليبيا التي تتولى رئاسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية ذكرت، في 18 من شباط الماضي، أن الرئاسة قررت تأجيل القمة العربية الـ 23المقرر عقدها في الـ29 من آذار المقبل في العاصمة العراقية بغداد، بسبب الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي، فيما قال أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن أمانة الجامعة لم تتسلم أي طلب رسمي بتغيير موعد القمة العربية، مبيناً أن هذا القرار يجب أن يتخذ بشكل جماعي من كافة الدول الأعضاء.
وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قلل في الـ22 من شباط الماضي، من شأن دعوة ليبيا إلى تأجيل القمة العربية المقرر عقدها في بغداد،مؤكدة أن قرار تأجيل القمة يجب أن يكون بإجماع الدول العربية كافة، فيما دعت الحكومات العربية إلى احترام حقوق شعوبها وعدم استخدام القوة ضد مواطنيها والابتعاد عن الخوض في مواجهات دموية \"غير مبررة\".
وأكدت الجامعة الدول العربية في الثامن من شباط الماضي، أن القمة العربية العادية المقبلة ستعقد في العاصمة العراقية بغداد يومي 29 و30 من شهر آذار المقبل، نافية إرجاء القمة حتى انتهاء الأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية، فيما كشف مصدر دبلوماسي عربي، أن مندوبي الجامعة العربية عقدوا مؤخراً اجتماعاً في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور ممثل رفيع المستوى من الجامعة العربية للتشاور بشأن القمة.
وتشهد عدد من الدول العربية احتجاجات حاشدة للمطالبة بتنحي رؤساءها وتغيير نظام الحكم فيها من بينها ليبيا التي تشهد منذ 17من شباط الماضي، بشكل لا سابق له، استلهم فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين أحداث ثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك.
فيما تشهد دول عمان والبحرين تظاهرات كبيرة تطالب برحيل رؤساءها واجراء اصلاحات حكومية.
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- الاطاحة بـ 8 أشخاص تشاجروا بسلاح ناري في بغداد
- الجامعة العربية ترحب بمذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت