حدّدت وزارة الصح، الاثنين، أسباب رفع حظر التجوال رغم ارتفاع معدل الإصابات بفيروس كورونا فيما طرحت بدائل.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مدير الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الأمير قوله إن "رفع حظر التجوال جاء بسبب عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية أثناء فرض الحظر"، مبينا أن "حظر التجوال كان حبرا على ورق كما أن عمل السيطرات الأمنية اقتصر على عرقلة السيارات دون تطبيق الإجراءات"، مبينا أن "المواطنين في الأحياء الشعبية يتجولون بحرية ويقيمون الحفلات دون رقابة أو محاسبة".
وبيّن أن "حظر التجوال طبق في العراق فقط عند إعلانه في بداية أزمة فيروس كورونا".
وأوضح أن "بديل حظر التجوال هو وعي المواطنين والتزامهم بالشروط الوقائية بلبس الكمامة وعدم التجمع".
وقررت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية في وقت سابق رفع حظر التجوال الجزئي المفروض في البلاد.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، وجهت منظمة الصحة العالمية، عدة وصايا للحكومة العراقية قبل حلول موجة وباء كورونا الثانية في الخريف والشتاء المقبلين فيما حذرت من انهيار اقتصادي.
وقال ممثل الصحة العالمية في العراق د. أدهم اسماعيل في مقابلة متلفزة، إن عدم "التزام العراقيين بالوقاية عبر ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي للفترة المقبلة خاصة مع الدخول للأجواء الباردة التي تنشط فيها الفيروسات سيمهد لانهيار اقتصادي وتأثير كبير على الحياة الاجتماعية".
وأضاف إن "الوعي كان جيد جداً منذ دخول الوباء وفي الاشهر الأولى وتسبب بعدد اصابات طفيف، لكن الآن الوضع اختلف وهو غريب جداً وربما آتى بسبب اخبار ونصائح خاطئة ومن بينها دعوة الناس الى عدم لبس الكمامة لأنه مضر ويسمح بدخول ثاني اوكسيد الكاربون الى الجسم، هذا الامر غير دقيق وغير صحيح بالمرة".
وشدد إلى ان "العراقيين لن ينجوا من موجة كورونا القادمة في الخريف والشتاء ان استمر عدم الالتزام بلبس الكمامة، تقديرات الصحة العالمية تشير الى أن 20-30% فقط ملتزمون والبقية لا يبالون، يجب ان يتضاعف المعدل لضعف او أكثر لنعبر مستوى الخطر".
ووجه إسماعيل عدة مقترحات للحكومة العراقية حول موجة كورونا المتوقعة في الخريف والشتاء أولها بث رسائل توعية على الارض مختلفة عن السابق، يجب ان تنزل الحكومة على الأرض وثانيها زيادة الاختبارات اليومية لـ 50-60 ألفاً عبر المسح الميداني الشامل وخاصة في المناطق الشعبية وثالثها التواصل مع من يتلقون العلاج في المنازل".
ولفت إلى أن "90% من المصابين يبقون بمنازلهم دون متابعة وهذا قد يؤدي لتفاقم الحالات، يجب ان تكون هناك متابعة لوضعهم الصحي وتطبيق البروتوكولات العلاجية معهم بدقة".
وشدد في "نقطة رابعة على وجوب تشديد الاجراءات على الحدود لأن الإهمال سمح بدخول مصابين من الخارج".
وأكد في نقطة خامسة على "وجوب الغاء الافراح ومجالس العزاء كلياً، لأنها بؤرة للوباء، يجب الغاء التجمعات وفرض غرامات عالية وعقوبات تصل الى السجن".
واقترح في نقطة سادسة تحسين اساليب التعامل مع الاوبئة داخل المستشفيات وان تعزل الغرف التي يتواجد فيها مصابون لمنع انتقال الفيروس لباقي المرضى".
أقرأ ايضاً
- وزارة الصحة اللبنانية: 3645 شهيدا و 15355 جريحا منذ بدء العدوان
- وزير الصحة: مليونا موظف ومواطن شملوا بالضمان الصحي
- السيد المدرسي يحذر من خطورة الحرب الناعمة ويعتبرها اخطر من المواجهة العسكرية