بقلم: حـسـن رفعت الموسوي
محمدنا ماذا يخطط؟ بايدنهم ماذا يريد؟ متى التنفيذ؟
بعد مَخاضٍ طويل وما شهدتها دول الشرق الاوسط من الفوضى وجَعل الدول هشة غير مُتحكمة بأمنها ووحدتها وسيادتها، تمهيداً لجعل المنطقة على استعداد لهضم خارطة سياسيّة جديدة وما تنتجه من تحولات بنيوية هائلة نحنُ على ابواب الانتقال الى المرحلة الاكثر خطراً.
تأتي السنة الانتخابية الأميركية مُحاصرة بظروف سياسيّة واجتماعية وصحية غاية التَعقيد، تَشوبها الفوضى ويَلفّها الالتباس بمعظم الأحيان.
الديمقراطيون من خصوم الرئيس دونالد ترامپ لم يعتريهم التَعب بعد من شنّ الهجمات على المعسكر الجمهوري وفي مقدّمته موقع الرئاسة، بل ارتفعت وتيرة هجماتهم بشكل مدوٍّ مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي.
الديمقراطيون هدفهم استعادة كرسي المَكتب البيضاوي بأيّ صورة من الصور، ومهما كلّفهم الأمر، وبعيداً عن الشأن الداخلي الامريكي وبقراءة لتطلعات المرشح الأكثر حظ جو بايدن ووجود ادواتهم ورجالهم في كُل دولة من الدول فإنه وبضوح يحمل لواء تقسيم العراق ومنطقة شرق الاوسط كمشروع مستقبلي تنفيذاً لمخططات سابقة، ففي عام1957 صدر كتاب بعنوان خنجر إسرائيل للكاتب كرانيجيا، ويقال إن الرئيس المصري جمال عبد الناصر هو الذي وقف وراء فكرة الكتاب، كما زود المؤلف بوثائق مسربة من الجيش الإسرائيلي، وتضمن الكتاب مخطط إسرائيل وامريكا لتقسيم العراق والمنطقة علي أن يبدأ التقسيم بتشكيل دولة كردية وفصلها ثم اقتطاع دويلة شيعية وسنية، وفي عام 1973 قدم هنري كيسنجر مشروعاً تجدد الحديث عنه عام 1983 يتضمن تقسيم جميع دول المنطقة العربية على أسس طائفية.
الكلام بخصوص التقسيم، منه ما هو وجيه ومنه ما هو حشو واستهلاك للوقت، هناك من يقول إنها مناسبة للهروب إلى الأمام والتخلص من الوضع الحالي.
فيما يجدها البعض ضربة هدفها تدمير البلدان، فالمشروع يحمل في طياته مآسي ومحناً للاجيال القادمة، واني اميل لهذا الرأي لانه يرى التقسيم ضربة لتدمير البلدان وتشتيت وحدتهم خصوصاً ان عجز الحكومات المتعمد والتشرذم الطائفي الذي تشهدها البلدان والمصحوب بتشرذم سياسيّ وإخفاقات الحكومات المُتعاقبة، جميعها تفتح باب الرغبة لتحقيق اطماعهم هنا وهناك.
الوضع في العراق معقد وصعب ذَلِك بسبب التعدد، وميل الكفة للجهة الرافضة للتقسيم، وعلى راس كل ذَلِك هناك رجل في النجف الاشرف آبان 2014 افشل مخططهم وهو على استعداد دائم للمتربصين بهذا البلد.
ختاماً ان العيون الناقمة جحظت لتقسيم العراق خصوصاً والمنطقة عموماً، إلى كيانات مدججة بالكره تجاه الآخر، تطبيقاً لمقترح يُلقي الأقليات إلى العراء وتُضعف الدولة العراقية، نحتاج من ابناء الشعب تظافر جهود لمنع ذَلِك.
ويبقى السؤال هل سيرى هذا الجنين النور او تتم عملية الاجهاض بواسطة مُنقذ العراق السيد السيستاني دام ظلة الوارف.
أقرأ ايضاً
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة
- في الولادة المباركة الى سيد الوصيين وإمام الموحدين(عليه السلام)