- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الهوية المسلمة وأدلجة الفكر المعاصر
محمد علي شياع
اليوم حيثُ عصر السرعة ومستحضرات الثقافة المختلفة، شعارات في كل مكان، وفي المناسبات نجدها بألوان زاهية وطباعات جميلة تسرق ذهن الناظر ،حيث كثيرها يتحدث بلغة الجموع وإستنهاض الفكر الإسلامي القويم و قليلها يكون موجه تبعاً للفئة أو المذهب المعين ، فهل حرّكت فينا شيء؟؟ وما أكسَبَتنا هي ؟!! وعلى الجانب الآخر مؤسسات عاملة وفاعلة في هذا المجال و مواقع إلكترونية توفر لك الكتاب والمعلومة وأنت جالس في مكانك . فما هو السبب ؟؟؟ لماذا الكل يسأل أين باتت الهوية المسلمة منّا ؟ إن الصراع الثقافي الذي واجه مجتمعاتنا ومحاولات أدلجة الفكر الإسلامي حيث زمن العولمة والثقافة الغربية التي باتت تصلك بنقرة زر على شاشة هاتفك، أدخلت المسلم العربي في هذا الصراع المتولد من الغزو على مختلف الأصعدة، وهذا الغزو أضاع على الفارس هدفه بحجة التطلع و الإستزادة !!! ... فتغيرت ملامح الإسلام فتغيّر المفهوم الإسلامي و تغيّرت معه أغلب سلوكياتنا كمسلمين .وجه الصراع : إن هذا الصراع على الهوية المسلمة أنتج جيلاً فقد هويته المسلمة الحقيقية، وهذا الفقدان أنتج الضياع الحقيقي لإن الإسلام جاء الدين المكمّل لكل الأديان، فأخذ العربي المسلم يبتعد عن هويته شيئاً فشيئا .....وبإزدياد الإبتعاد أصبح من الصعب عليك كمسلم وعربي إدراك ما يجري و ربط سلسلة الأحداث لأنك ضائع في البحث عن هويتك أصلاً !!! #فماذا_نحتاج_إذاً ؟؟ : نحتاج فعلاً إلى برمجة مستمرة لمنظومتنا الفكرية وإعادة صياغة فهم المنظومة الفكرية الإسلامية و إستحضار الشواهد غير الجدلية الواضحة ولدينا (القرآن الكريم) مع شرط التدبر والسنة النبوية للتثبت، شرط الإستعانة بكل المؤسسات الداعمة الفاعلة .ماذا يجب علينا؟؟ بعد ذلك يجب علينا تشخيص نقاط الضعف فلكل شخص نقطة ضعف قد تكون معرفية بسيطة أو قد تكون عقائدية ، وتحديد ركائز الهدف و مزج القيم الإسلامية بالواقع و معالجة ما يلزم لأننا و سنبقى أمة ((إقرأ بإسم ربك)) البحث هويتنا والثبات من مميزات دعوتنا الإسلامية . رغم ذلك كُلّي أمل بجيل واعد، يقف شامخاً أمام كل تلك الهجمات والغزوات الفكرية، وفيه الكثير من المتطلعين والمثقفين و أصحاب الفكر الفذ الذين سيرسمون صورة واعدة للإسلام المعاصر .