- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مصرف TBIيطير مع مديرته حمدية الجاف ب30 مليون دولار!
عزيز الحافظ
إنهارت كل إقتصاديات العالم بسبب وباء كرونا...ولكن إقتصاد الخبر
والمواضيع والعجائب في بلد واحد في العالم هو العراق.. لم ينهر!!
هنا إستعارة لفظية...
ولاأقصد هنا الجانب المالي فالحمد لله بلد فيه مورد واحد فقط بيع نفط بصري حصرا....لاعام يشمل الاكراد.. اما الضرائب... الكمارك... المؤاني... الحدود... الجبايات ووووو فهي كلها خارج الحسابات الإقتصادية لإسباب خيالية التصديق لست مستعدا لتسطيرها... لاني أخاف ان تنطبق الشفاه إلى الابد وتحترق بصمة الانامل وينطفيء بريق العيون!
في هذا الوطن العجب العجاب....كل موقف فيه يصلح ان يكون قصة..وعندما تتابع الأخبار اليومية تنذهل اننا بقدر نفوس سكان ولاية أمريكية واحدة على سبيل المثال... لإن الاستشهاد اللفظي بإمريكا نفسه قصة ومقال وقد تكون احزانا ثقال!... ولكن قصص مآسينا أغزروأبهى وأسطع واروع واعجب من قصص 51 ولاية أمريكية!!
TRADE BANK OF IRAQ مختصر TBI مصرف
مصرف عراقي شهير وله سمعة معتبرة والكثير من موظفي العراق لهم توطين رواتبهم عنده ويتندرون انه المصرف الوحيد الذي يسلمهم عملة عراقية جديدة وغير مستعملة... هذا المصرف ظهرت له قصة درامية... عرفنا فصولها وسأسرد بعضها ولكل قصة نهاية إلا في العراق... تسمع دويا كبيرا للخبر... يبهرّك... يحتويك... تتسع الاحداق عجبا... وفي النهاية..الحمد لله المتهم طليق ولا حياة لمن تنادي!
الخلاصة منعا للملل والضجر والالم والحزن!
صدور حكم بالسجن بمدة سبع سنوات بحق المدير العام السابق للمصرف لإلحاقها ضرر عمدي بالمال العام!
الضرر هو قرض ممنوح لاحد الشركات قيمته 30 مليون دولار!! دون آخذ الضمانات الكافية!
المتهمة هي السيدة حمدية الجاف هاربة عن وجه العدالة!!... ولم يبين القرار إسم الشركة المستفيدة..
هل لايوجد أنتربول؟ وأين ذهبت ال30 مليون دولار؟ أين مقر الشركة؟ ست سنوات... مرت على طيران السيدة مع بوينغ ال30 مليون دولار!
لاأحتاج لنباهة ولا لبراعة ولالذكاء... أين يمكن ان نجد السيدة المتهمة الهاربة كما وصفتها النزاهة! فهي في حصن منيع والمبلغ ذهب مع الريح مع الاعتذار للفلم الذي فاز ب8 جوائز اوسكار...
هل عرفتم مسببات الذبحة الصدرية والذبحة الصبرية عند العراقيين؟
هذه واحدة منها بلانهاية مبلغ مسروق يعادل3,600,000,000,000...
السارق طليق والمبلغ في حرز حصين... ونحن... نكتب كي نتألم ونحزن....
يحكى أن لصاً ، اصطحب رفيقه ودخلاً منزلاً بغرض السرقة..وجدا الخزينة المستهدفة، ونجحا في فتحها وتفريغ ما فيها من أموال..أمر اللص رفيقه بأن يضع الأموال على طاولة، فوضعها..ثم أمره بأن يفتح الثلاجة ويحضر مشروباً وثلاثة كؤوس، فاستجاب للأمر..ثم أمره بأن يشغل جهاز التسجيل، بحيث يصدر صخباً موسيقياً، فامتثل للأمر.. ثم أمره بالجلوس على الطاولة، ليلعب معه الورق لحين وصول صاحب المنزل، فجلس متوجساً..أثناء اللعب، دخل عليهما صاحب المنزل شاهراً سلاحه..لم يكترث اللص، بل واصل اللعب مع رفيقه وكأنه بمنزله..فاتصل ذاك بالشرطة، وجاء الشرطي ..خاطبه صاحب المنزل ( وجدتهما بمنزلي، وقد أفرغا خزينتي بغرض السرقة، و..)..قاطعه اللص، موجها حديثه للشرطي ( لا، لم ندخل للسرقة، لقد دعانا هذا الرجل لنلعب الورق، وخسر اللعبة، ويرفض تسليمنا المبالغ التي كسبناها)..نظر الشرطي الى الطاولة، وما عليها من ورق وأموال وخمر و كؤوس، وكذلك حدق في جهاز التسجيل وإستمع لموسيقاه الصاخب.. فالمناخ مناخ قمار وليس سرقة، أوهكذا قدّر الموقف..ولذلك، غضب وكاد أن يغادرهم بعد أن هدد صاحب المنزل بتوجيه تهمة البلاغ الكاذب في حال تكرار ذلك..ولكن، استوقفه اللص قائلا : ( مهلا سيدي، سوف يقتلنا هذا الرجل أو يحرمنا مالنا لو غادرت، نطلب حمايتك) ..فخرجا - بالمال المسروق - في حماية الشرطي!!
هكذا في العراق فذلكة ومواهب السراّق!!
العراق منجم العجائب!