- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
استهلاكيون رغم الاكتفاء المعرفي
د. أحمد فاضل المسعودي
تصاعدت وتيرة ظاهرة مجتمعية إيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي، تمثلت باحياء مناسبات اهل البيت عليهم السلام، ومنها ذكرى شهادة الامام علي عليه السلام، بمختلف أوجه عطائه الديني والدنيوي. وهذا انما يدل على نقلة نوعية في الوعي المجتمعي،تحتاج إلى أن نقف عندها دعما واسنادا، لكن تبقى المرحلة الأصعب والأهم كيف يمكن ترجمة هذه الكثافة النصية من حكم وأقوال ومواقف الإمام عليه السلام إلى سلوك عملي؟ هذا يتطلب حرصا شخصيا وتذكّرا دائما لدى الشخص للإمام عليه السلام في حياته اليومية، بمعنى أن لاتأخذنا العاطفة التفاعلية في المناسبات للإستذكار فقط فنحن بحاجة ماسة إلى الإمام عليه السلام في حياتنا اليومية سلوكاً وعملاً. في قبالة هذا المد الكبير المساهم في إحياء ذكر أهل البيت عليهم السلام في صميم مجتمع محبيهم، يتسارع قلة من ( المتثيقفون ) في استيراد واستهلاك بعض المفردات من هنا وهناك يحاولون ان يتميزوا ممتطين المخالفة سلما او اعتناق افكار من لم يمتوا لطبيعة مجتمعنا وارثنا الفكري بصلة ليوحوا للمجتمع انهم الطبقة المثلى التي لاتشبه أحد من الرقي يريدون إزاحة المثال الإلهي على السمو الإنساني "يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ" عليهم مراجعة ثقافاتهم المستوردة ويتتبعوا ويتمعنوا جيدا سيجدوا كل شيء يسهم في صناعة الأنسان والمجتمع هو مصدره الدين الإسلامي والإمام علي عليه السلام، حينها يستطيعوا ان يكونوا منصفين ونقاد نافعين ويأخذوا حيزهم الطبيعي داخل المجتمع.
أقرأ ايضاً
- ارتفاع مبيعات البنك المركزي رغم عدم وجود موازنة
- حسن الولاء في العمق المعرفي
- الخلع وفق القانون العراقي هو اتفاق بين الزوجين على الطلاق و ليس انتصار للمرآة على إنها أرغمت زوجها على الطلاق كما في الأفلام العربية