دعا آية الله السيد محمد تقي المدرسي ، إلى تشكيل لجنة حكماء البلد، تضم كبار الموظفين والأكاديميين، واساتذة الحوزة العلمية وشيوخ العشائر، تحمل على عاتقها رسم الخارطة الكلية لمستقبل البلد، كإستقلاله إقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، وسبل إزدهاره، ومن ثم تجعل هذه الخارطة نصب العين في القرارات المتخذة.
وقال المدرسي في كلمته الأسبوعية المتلفزة تابعتها وكالة نون الخبرية ،أن شعبنا في العراق قدّم ولا يزال يقدم التضحيات الجسام في سبيل الله سبحانه، إتباعاً لنهج أمير المؤمنين عليه السلام، كما قدّم فلذات أكباده في سبيل الله عبر القوات المسلحة والحشد الشعبي، فأنقذ العراق من التفتت والهزيمة، ولا تزال هذه القوات بمختلف فروعها وفصائلها تمسك سلاحها بيدها وتضع أرواحها على أكفها، دفاعاً عن أمن البلد، ويرهبون بذلك أعداء العراق، ومن ورائهم كل من يتآمر على البلد ويريد به سوءا؛ وفي ذلك ينهجون نهج علي عليه السلام في الصدق فيما عاهدوا الله عليه.
واضاف: "وليت الجميع في بلدنا يتخذ من هؤلاء الأبطال أسوةً له في سائر المجالات، فالتاجر يصدق الله في تجارته، وكذا الموظف يهدف خدمة المواطن، وكذلك النائب في البرلمان والوزير يؤدي واجبه مخلصاً في خدمة الأمة، ويستذكر الجميع أن جلوسهم في مواقعهم ومناصبهم إنما هو ثمرة تضحيات المدافعين عن أمن هذا البلد"، داعياً الجميع إلى التعالي -بالتوكل على الله- عن الخلافات الصغيرة، وعدم السماح للخلافات أن تمنع من التعاون لخدمة البلد، بل ينطلق الجميع في مواقفه من مواقف إلهية ووطنية وإنسانية، من خلال التفكير في التطلعات العليا للبلد.
أقرأ ايضاً
- السفير جعفر الصدر يحتفي بوقف إطلاق النار في لبنان: تحقق النصر كما وعد نصر الله
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان
- الهلال الأحمر العراقي يحصي حجم المساعدات المقدمة إلى غزة ولبنان ويؤكد وجود 22 الف لبناني متواجد بالعراق