- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
هل تتهاوى أميركا تحت صدمات المفاجآت / المباغتة من ووهان إلى طهران ! وهل ينتظرون خامسة (مفزعة) ؟
بقلم: وفيق السامرائي
ذكّرني تلاحق المفاجآت لأميركا بما قاله صدام عن بداية الحرب مع إيران بـ ( كنا نتوقع الضربة من جهة الغرب/يقصد إسرائيل/ فجاءتنا من الشرق/قاصدا إيران)، والحقيقة إنه لم يقل إلا هراء وتبريرا لفشل قراراته؛ لأن ما قاله لم يخطر على بال أحد.
1. الأميركان كانوا يتوقعون أن تتخذ إيران خطوة أخرى في التخلي عن التزامات في الاتفاق النووي، لكنها فاجأتهم/باغتتهم بإطلاق قمر صناعي (عسكري) ووضعه في مداره.
2. ورغم ما يفترض أن تكون الفيروسات الخطيرة ضمن أسبقيات البحث والاستخبارات البيولوجية صُدِمَتْ أميركا بفيروس كورونا إلى حد الذهول، وحتى الآن يزيد عدد الوفيات الأميركية بسبب الوباء (20) ضعفا عن عدد القتلى الإسرائيليين في حرب 1973 (وفق الأرقام المتداولة إسرائيليا)، وعدد الإصابات (100) ضعف قياسا بجرحاها. مع ذلك، وضعت إسرائيل أمامها آنذاك خيار استخدام اسلحتها النووية نتيجة صدمتها، وبكت رئيسة وزرائها گولدا مائير من قرار الرئيسين حافظ الأسد والسادات بشن الحرب وصدمة المباغتة.
3. وإغراق سوق النفط وزعزعة هياكل الطاقة الأميركية كان مفاجأة لِنَقُلْ إنها سعودية/روسية ولو افتراضا!
4. وتخلي دول خليجية عن الطاعة لأميركا كان مفاجأة صادمة (لترامب) حتى لو أخفاها مضطراً !
لا أقلل من قدرات استخبارات أميركا .. (ولو من باب الاحترام الشخصي المهني)، لكن القي السبب على الإدارة السياسية.
فهل أصابت فيروسات العدوى الصدامية الإدارة ولو بعد حين فوقعت تحت المفاجآت؟
ووفقا لكل معطيات التاريخ والحروب، مَنْ يتعرض للمفاجآت المتكررة يكون مصيره الفشل الأكيد.
فإلى أين هم ذاهبون ومتى ستكون المباغتة الخامسة وأين؟
نصيحة لهم تعبيرا عن قلق من تنامي النفوذ الصيني وليس تعزيزا فكريا لهم، ولا أتردد عن وصف القلق بـ:
(خشية على مستقبل معيشة أجيالنا واقتصادنا وصناعتنا وتجارتنا وأيدينا العاملة من بطالة ولو بعد سنين)،
رغم معارضتي للنهج الأميركي:
أتركوا عداءكم (لكل) الأطراف، وركزوا جهدكم لاحتواء المضاعفات الصينية بلا حرب عسكرية وانتبهوا الى انتقال بعض رفاقكم من جنوب غرب الخليج بعيدا عنكم !
وإن بقيت قوائم أعدائكم مشحونة بالأسماء فسوف ينهار هيكلكم خلال عشرة أعوام! فاضربوا علامة ❌ على قوائم خصومكم وأعدائكم المترهلة من الدول (وتفاهموا) معها، وركزوا على الهدف المركزي رقم واحد.
أقرأ ايضاً
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟