محمد جميل عبدالقادر
تابعت المنتخب العراقي في مبارتين ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس كأس العالم 2022 وأمم آسيا 2023؛ الأولى لعبها المنتخب العراقي مع المنتخب الإيراني واستطاع أن يفوز عليه 2-1، وفي المباراة الثانية مع المنتخب البحريني وتعادلا سلبا.
لقد شاهدت وتابعت أكثر من 10 آلاف مشجع عراقي يصلون إلى ستاد عمان الدولي قبل موعد المباراة بساعات، يرفعون الأعلام العراقية ويهتفون لمنتخبهم ويهزجون بالأغاني الوطنية العراقية.
شعرت أنني في عرس عراقي كروي طبيعي وحقيقي، لأن مشاعر من شاهدتهم كانت صادقة صادرة من القلب.
المنتخب العراقي وجدهم جميعا لا فرق بينهم أبدا؛ حيث ذابت كل الخلافات والانتماءات لتطغى هتافات الجمهور العراقي على ما دونها شعارهم الحقيقي كان العراق أولا وأخيرا.
تكرر المشهد في المباراة الثانية مع البحرين؛ حيث حضر عدد كبير من المشجعين العراقيين إلى ستاد عمان منذ الساعة الثانية عشرة؛ أي قبل أكثر من 4 ساعات من بدايتها.
الهتافات والأعلام كانت أكثر والحفاظ على أن تكون الهتافات رياضية سليمة كانت تلفت الأنظار.
أدى الفريق العراقي مباراة قوية أمام المنتخب البحريني الذي قدم مستوى جيدا، وكان بحاجة إلى جمهور يسانده ويرفع من معنوياته أيضا، فالجالية البحرينية المتواجدة في الاستاد كانت أعدادها قليلة.
الروح الرياضية سادت المباراة وسارت كل الأمور بصورة طبيعية.
هذا المشهد لجمهور المنتخب العراقي أعادنا إلى العام 2007، عندما فاز بكأس آسيا؛ حيث التف كل الشعب العراقي تحت لواء منتخبه متناسيا كل الخلافات والانقسامات.
إنها الرياضة، وفي مقدمتها كرة القدم، تؤجج الولاء والانتماء والاعتزاز الوطني.
*نقلاً عن الغد الأردنية
أقرأ ايضاً
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- اهمية ربط خطوط سكك الحديد العراقية مع دول المنطقة
- حماية الاموال العراقية قبل الانهيار