يزعم الايراني، ايلاند سليمي، انه تعرض للضرب والتجويع على ايدي ضباط من الشرطة العراقية، بعد ان تم ترحيله خطأ من بريطانيا الى العراق في اعقاب فشل طلبه في اللجوء، وذلك حسبما اوردت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها نشرته أمس الاثنين.
وتؤكد وكالة الحدود البريطانية (UKBA) ان سليمي، وهو كردي ايراني، كان يؤكد باستمرار انه عراقي اثناء تقديمه طلب اللجوء في المملكة المتحدة، على أمل تعزيز فرص الحصول على اللجوء، ولكن عندما رفض طلبه، وبدأت اجراءات ترحيله إلى بغداد، اعترف بأنه يحمل الجنسية الإيرانية.
وتقول الصحيفة ان سوء المعاملة المزعومة لسليمي الذي يبلغ من العمر 21 عاما، ظهرت الى العيان بعدما بدأت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان هذا الأسبوع باعادة النظر في مدى سلامة قرارات ترحيل طالبي اللجوء العراقيين الذين رفضت طلبات لجوئهم الى بغداد.
وتضيف الصحيفة ان عمليات الترحيل الى بغداد من قبل وكالة الحدود البريطانية (UKBA) علقت حتى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) بسبب تصاعد العنف والهجمات على الكنائس المسيحية.
واعرب مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقه أيضا بشأن الظروف التي يتم فيها قسرا ترحيل طالبي اللجوء الى الشرق الأوسط بعد فشل طلباتهم.وفي يوم 6 ايلول (سبتمبر) تم وضع سليمي على متن طائرة مع نحو 60 اخرين ممن لم يحصلوا على اللجوء بعد رفض طلباتهم. وقال سليمي للغارديان \"عندما وصلنا إلى مطار بغداد، لم يرغب الاكراد الموجودون على متن الطائرة في النزول منها\".
ويواصل \"جاءت الشرطة العراقية بعد ذلك، وضربونا بالعصي فقلت لهم إنني إيراني، ولم يستمع لي احد، فأخذتني الشرطة العراقية في سيارة الى السجن، وانهالوا علي بالضرب مرة أخرى. ولم يقدموا لي الطعام، واستولوا على المال الذي في جيوبي\".
ويضيف \"لم يكن لدي أي طعام أو ماء مدة 24 ساعة، وقالوا لي ان الاكراد يخلقون المشاكل، وأنهم سيرسلونني الى ايران حيث أحمدي نجاد، الذي سيقتلني\".
ويقول ان عناصر الشرطة رفعوا اسلحتهم وهم يضحكون في وجهي. ويؤكد انهم كانوا ضباطا شيعة، بينما هو كردي سني. وذكرت محامية سليمي في كارديف، سارة جانكي، تفصيلات اكثر عن القضية. وقالت جانكي\"عندما صعد مسؤولو الهجرة العراقيون الى الطائرة اخفى نفسه تحت مقاعد الطائرة، لكنهم ضربوه بالعصي الخشبية الكبيرة، وفقد الوعي جراء ذلك\".
وقالت الصحيفة ان السفارة البريطانية في بغداد تدخلت ورتبت لنقل سليمي جوا إلى المملكة المتحدة.
واضافت ان السفارة العراقية لم تقدم تفسيرا لهذه القضية، بينما اكدت وزارة الخارجية البريطانية، التي اعادت سليمي إلى المملكة المتحدة، في رسالة وجهتها إلى المحكمة الأوروبية، انه اعتبر ان تجربته في بغداد \"تعذيبا\".
يذكر ان رجلا آخر جرى ترحيله إلى العراق خطأ في 6 ايلول (سبتمبر)، ولكنه نقل جوا الى بريطانيا ليتبين انه فلسطيني.
وكالات
أقرأ ايضاً
- بغداد .. احكام بالإعدام بحق 3 تجار مخدرات بينهم امرأة اجنبية
- محافظ كربلاء يتحدث عن احياء التجاوز ويؤكد استحالة التجاوز على اراضي الدولة مستقبلا
- محافظ كربلاء يكشف عن 94 مشروع وزاري متوقف ولا وجود لاي مشروع محلي حيوي متوقف فيه العمل