سامي جواد كاظم
ثم اهتديت اول كتاب الفه السيد التيجاني السماوي تونسي الجنسية عندما اتبع مذهب اهل البيت عليهم السلام وفي الكتاب مفارقاته ولقاءاته ومناظراته جميلة كتبت باسلوب سهل ورين، اخذ الكتاب رواجا عالميا حتى انني سالته عندما التقيت به هل تعلم كم مرة طبع كتابك ثم اهتديت ؟ اجابني لا اعلم ولكني الذي اعلمه انه ترجم الى 26 لغة، وهل تعلمون لماذا اخذ هذا الكتاب رواجه؟، بالدرجة الاولى النية الصادقة لهذا الرجل ولم يجعل أي شروط لضمان حقوقه بل جعله لوجه الله على عكس بعض الرواديد وحتى المشهورين منهم الذين لا يقراون الا اذا اتفقوا على ملايين اجرتهم.
يقول السيد التيجاني سالني احد الاشخاص لماذا عنونت كتابك ثم اهتديت فهل كنت على ضلالة حتى تقول ثم اهتديت؟، اجابه لم اقل انا على ضلالة ولكن الهداية كانت لمذهب اهل البيت عليهم السلام واياك ان تعتقد ان الهداية امر بالهين، نعم صدق السيد التيجاني ولهذا نحن نشكر الله لاننا ولدنا في عائلة تحب اهل البيت عليهم السلام.
وعلى ذكر الهداية لاهل البيت ساروي لكم هذين المشهدين المتشابهين بالمفردات والمختلفين بالنتائج لسيد الشهداء عليه السلام
المشهد الاول: عندما قرر الرحيل الى كربلاء التقى به مجموعة من الصحابة وهم قادمون الى مكة لانه كما تعلمون خرج الحسين يوم التروية أي الثامن من ذي الحجة وكان منهم مثلا عبد الله بن عمر وعبد الله بن مطيع في بعض العيون و عمرو بن لوذان وحذره الطرماح بن عدي الطائي وابو هرة الازدي، وعبيد الله بن الحر الجعفي وطلب نصرته فتبرع له بفرصه ورفضه الحسين عليه السلام هؤلاء لقاهم الحسين في مسيره وعلموا بما يريده الحسين والبعض طلب نصرتهم ولم يلب أي واحد منهم طلب الحسين عليه السلام.
المشهد الثاني: بينما عندما مر الحسين عليه السلام بخيمة ام وهب النصرانية ولم يكن ولدها وهب في الخيمة وقد استراح قليلا الحسين عليه السلام عندهم وحفر لهم بئر ماء بكرامته ثم رحل، ولما عاد وهب من مشواره وروت له امه عن الحسين عليه السلام لحق به واعلن اسلامه ونصر الحسين عليه السلام واستشهد بين يديه وامه معه.
هنا المفارقة التي اريد ان انوه عليها عن الهداية فبينما من راى الحسين عليه السلام وطلب نصرتهم فلم يهتدوا لطريق سيد الشهداء ورفضوا نصرته، و وهب من غير دين ولم ير الحسين ولم يطلب منه الحسين نصرته الا ان قلبه اهتدى لطريق اهل البيت عليهم السلام ونصر الحسين واستشهد بين يديه وهو يعلم بالمخاطر.
الم يصدق التيجاني عندما قال ان الهداية امر صعب وليس بالهين ومن ينعم بها فقد فاز فوزا عظيما