- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
إلى ماذا تروم بضرباتها اليد الخبيثة
بقلم: علاء تكليف العوادي
منذ فترة ليس بالقليلة واليد الصفراء تضرب طبول حربها بأفلام مأجورة لتنال من المرجعية الدينية وكل ما يرتبط بها من مؤسسات ومشاريع ووكلاء بشتى أنواع التهم والاكاذيب ابتداءً من مقولة لماذا لم تحارب المرجعية الاحتلال متناسين أقوى ضربة للاحتلال حينها بأن أصرت أن يكتبُ دستور للبلاد بصياغة عراقية بحتة بعيدة عن تدخل الأيادي الأجنبية في ذلك فصمتت تلك الابواق وانكفأت الأيدي لكنها ما برحت حتى أن نهضت بصوت جديد مدعين أن من تسلقَ الحكم تسلقَ بدعم المرجعية وهذه حركة جديدة لتشويه المرجعية ودائرتها بين عموم الناس لكنها قد اندحرت للمرة الثاني ببيان المرجعية الدينية بأنها تقف بمسافة واحدة من تلك الجهات السياسية بمعنى انها لم ولن تدعم اي جهة منها وترجمة تلك المقولة عملاً بأن أغلقت أبواب مكتبها بوجه كل تلك الجهات الحكومية والبرلمانية والسياسية لكن كل ذلك لم يكن رادعاً لعصبة تجندت لتسقيط ذلك الجبل الشامغ لتزعزع ثقة الجماهير المؤمنة بنهجها بما تقدمه من خدمات ودعامات للجماهير، وأخذ حثيثهم لإيجاد جملة لاتحصى من التهم التي ترمى بها تلك المرجعية النائبة عن المعصوم لتقويم سلوك البشر بعصر غيبته وأخذت تسعى بمحاولة تلوى الأخرى غير آيسة من أن تصل لمبتغاها يوماً ما لتسقط ذلك الجبل الشامخ بأنها عادت لتصف المرجعية بالسكوت والخمول وعدم الاكتراث بالواقع العراقي لكنها صعقتهم بصاعقة لم تكن دوائرهم ومؤسساتهم التخطيطية حتى أن تحلم بها حيث قلبت موازين مخطط قد خطط له بحنكة ودقة عاليتين بإدخال داعش الاجرام لإرض الوطن لتدمير العراق ومقدساتهم بإنها وخلال ساعات قد أعلنت فتواها الخالدة فتوى الجهاد الكفائي التي فقط في الساعات والأيام الأول لها قد خرج ثلاثة ملايين متطوع لحمل السلاح وبذل الأرواح دفاعاً عن مقدسات بلد الأنبياء والأئمة الأطهار عليهم السلام ودحر مخططهم بما تحقق من انتصارات وتحرير لكافة الأرض التي إحتلها داعش الوحشية والدمار، وهذه الإنتصارات المتحققة حملت حقداً أشدوا مما كان عليه قبل ذلك إذ أن تلك الأيادي المأجورة والأقلام الصفراء جاءت ببضاعتها التي ضحك لإضمحلالها وسخافتها وبؤسها العدوا قبل الصديق حيث طرحت تقريرهاً التي نسبت فيه الفساد للعتبات المقدسة وهو وجه أخر لتسقيط المرجعية حيث ارتباط المتوليان الشرعيان للعتبتين الحسينية والعباسية بها لكنه سرعان ما لاقى الفشل والخذلان حيث انهالت عليه الانتقادات والتكذيبات من المثقفين ورجال الدين بل حتى بسطاء الناس لما تملكه تلك المشاريع من حقيقة تغير لواقع بائس يحلم به الشعب العراقي الطامح للتجديد، لكن كل ذلك لم يُوقف حركة التهجم والتقسيط لانه مشروع جعلت له أولويات لدائرة تديرها جهات لاتبرح بعقيدتها حتى تنجح بجعل شرخ بين المرجعية وأتباعها لتكون قادرة على فرض اجنداتها فكان من سعيها استغلال حتى مشاعر الناس حيث استغلت ما حصل يوم عاشوراء الحسين عليه السلام بكربلاء من تدافع وارتقاء ثلّة من الحسينين وهم يندبون بنداء الولاء والفداء إلى بارئهم شهداء ملتحقين بركب السبط الشهيد عليه السلام ببث دعاياتهم الفاشلة لتربط بين تقرير الأمس وحادثة اليوم لتقول وضعت النقاط على الحروف في بيان فساد تلك المؤسسة لكن سرعان ما سقطت نقاطهم بقعر الفشل مرة أخرى لترتفع دعوى التلبية الحقة لبيك ياحسين لتقطع الشك باليقين والتدحض اشاعات ودعوات المرجفين.
فكل ما تقدم إنما هو حراك مستمر هدفه إسقاط المرجعية وكل ما يرتبط بها من مؤسسات دينية وخدمية لتُنفر الجماهير عنها لتحقيق أهدافها ومأربها العدائية للمرجعية ونهجها علماً أن هذه الهجمات لم تقف بل تستمر من تلك الدوائر ومرتزقتها فلابد ان نكون على فطنة وبينة لما يحاك ضد هذا المذهب الحق وقيادتها العلمية وان نكون على استعداد دوما بالتصدي لهذه الهجمات الرعناء المتكررة