الكاتب / منتظر سنبة الطباطبائي
لوحظ في الفترة الاخيرة ان احد الاحزاب السلطة و المنتفذ في قرار العراقي،و كذلك مسيطر على بعض مناصب الحكومية و الادارية في البلد و هو تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم يريد ترك السلطة والذهاب الى المعارضة في وقت الراهن و الخروج في مظاهرات لمطالبة بحقوق الإجتماعية و الاقتصادية التي صارت محض أمينات للعراقيين. لو نرجع الى وراء قليل ونتذكر حادثة الشاعر المهوال مع زعيم هذا تيار نجد ان ردة الفعل الاخير عندما قال الاول (الخير عنده مكوم والأحزاب تفرهد بيه) كانت تمثل وجهة نظر جميع احزاب السلطة.اذ لا يجدون انفسهم هم سبب بؤس العراقيين. ويأتي السؤال / ما الذي حول عمار الحكيم من زعيم حزب سلطوي الى مطالب و مناضل شعبي ؟ او هل يريد الحكيم اصلاح الوضع ام يريد رفع الاسهم الانتخابية قبل الانتخابات مجالس المحافظات. عند طرح تلك الاسئلة يجد مراقب لشأن العراقي أن تجربة الحكيم تشابه تجربة مقتدى الصدر و تياره قبل الانتحابات ٢٠١٨. اذا قاموا بتأليب الشارع على الحكومة انذاك و قاموا بأستبدال وزرائهم بوزراء تكنوقراط و رافقت هذا التحرك غليان في الشارع بسبب ضعف اداء الحكومة في تقديم الخدمات و كذلك ضعف اصابة إجراءات رئيس الوزراء لمكافحة الفساد. مما ادى الى كسب تيار الصدري لحلفاء جدد و هم اصدقائه في التظاهرات امثال حزب الشيوعي و التجمع الجمهوري و غيرهم لأسسوا لكتلة سائرون. و للاصلاح. وكانت نتيجة الانتخابات حصول كتلة سائرون على مركز الاول بعدد مقاعد البرلمانية. هل يريد الحكيم تكرار سيناريو الصدر ام له تصور آخر. كل هذه مراهقات و ألعاب السياسية لم تظهر لنا رجال دولة يحققون ما لم يتحقق. الشارع يريد ان يتمتع ابسط حقوق الإنسان و هي العدالة الاجتماعية. ولا يسع هذا الشعب المسكين الا مراقبة ما سيؤول إليه الوضع.