- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الدعوة لحجاب المرأة وهم أم حقيقة ؟؟..الجزء الأول
حسن كاظم الفتال
سرعان ما توشي له النظرة الأولى أمراً يستوحي خلاله فكرةً أو تصورا ببليان الموضوع أي يزعم أن الموضوع أصبح خَلِقاً باليا أكل الدهر عليه وشرب ونفاد صلاحيته تمنحنا الحق في إطلاق وصف (الإسطوانة المشروخة).
ويزعم كذلك إلى أننا بحاجة إلى كل ما هو عصري نافع ومفيد حتى دون أن نحدد أو نميز ما يؤالف العصرنة وما يخالفها.
هذا ما يعتقده بعض القراء للوهلة الأولى
بينما بعض المعنيين بالشؤون الإجتماعية وأدبيات الشعوب وأساسيات التربية يرون أن المرحلة التي نمر بها لعلها أكثر احتياجاً لضرورة طرح مثل هذا الموضوع في الوقت الحاضر ومناقشته. لا لشيء إلا للحفاظ على ديمومة رصانة النسيج الأسري الاجتماعي وحمايته من التآكل أو التناخر والتهتك ولضمان حق المرأة وصيانة كرامتها وبيان مكانتها الإجتماعية كما يفرضها الواقع الإنساني.
نعم لا بأس أن يطالب المتلقي بان يُشَذب ويهذب الموضوع ويصطبغ بالصبغة العصرية ليناغم بعض الأذواق مع تباين رغباتها ومزاجاتها.
لذا فمن يخوض غمار هكذا حديث يأمل كثيرا أن يوفق في إرضاء الذائقة المجتمعية الأدبية بتناغم وتوافقية مع طبقة وأخرى أو فئة وأخرى بقدر ما يتاح له ولو اضطره الأمر إلى المجارات والتناغم أكثر بغية تحقيق مراده بنية خالصة سليمة.عسى أن تكون الحصيلة ما يتمناه وما يحمد عقباه.
مع الأخذ بعين الإعتبار بشدة إلى التجرد من التزمت والتعصب والتقليد
لا يشك أحد في أن الإسلام الذي هو دين الإنسانية والحضارة وهو الذي تدعو شريعته لصيانة كرامة الفرد ومفردة الفرد تشمل الذكر والأنثى. فقد كرس الإسلام بدستوره الإنساني على العفة التي يعنى بها الاثنان إذ أن العفة تقود إلى شاطئ السلامة
وانصب اهتمام الشريعة على عفاف المرأة والعناية بها عناية تامة ليبرز دورها في مسيرة الحياة ويبين أنها تمثل عنصرا فاعلا في كيان المجتمع البشري ومن أبرز مدلولات هذه العناية التركيز على الحجاب. ولعل القصد أو الوجه الأشمل لهذه المفردة هو الحشمة بكل معانيها.
إلى اللقاء في الجزء الثاني
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- الإجازات القرآنية ثقافة أم إلزام؟